كعادة الكلاب المسعورة حين ترى الذئب بعيدا عنها تنبح وترغي وتزبد وتتوعده بالموت والقتل ان اقترب فقط من قطيع الغنم وحينما يزمجر الذئب ويغضب ويرجع الى قطيع الخرفان هائجا ثائرا ترى الكلب اول الفارين من المعركة بعدما ادخل ذيله بين فخديه وأعطى ساقيه للريح ناجيا من براثن الذئب تاركا قطيع الغنم تحت رحمة الذئب وهذا هو حال المنبطح تبون وعصابة الجنرالات فطوال السنة يطلقون شعارات فارغة ووعود كاذبة ونحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة وحين تقع الفأس في الرأس وتتعرض فلسطين الجريحة للعدوان الصهيوني تصمت افواه عصابة الجنرالات وتبونها وتبلع لسانها و لا تحرك ساكنا بل على العكس تماما فهي مستعدة لتقديم خيراتنا لليهود وغازنا ونفطنا عربونا للطاعة والولاء المهم ان تدرك إسرائيل اننا فقط نمثل على الشعب والعرب وان العصابة الحاكمة بالجزائر مع إسرائيل ظالمة او مظلومة وان لا نرى في يوم من الأيام الطيارات الإسرائيلية تحلق فوق رؤوسنا ! .
سؤل تبون ذات يوم عن القضية الفلسطينية من طرف صحافة الصرف الصحي بالبلاد فكان رده :”لا تقلق فأنا أتابع القضية الفلسطينية شخصيا” وهنا بدأ العباقرة والمحللون عندنا في صنع الاساطير والخرافات حول هذه الجملة البسيطة فمن كتب بغباء “فلسطين في ايد امينة” ومن قال “ان الرئيس سيجتاح إسرائيل قريبا ويبيد اليهود” وآخر يصيح “زعيم الامة الجديد تبون منقذ الفلسطينيين” كل المطبلين والمنافقين والمرتزقة ينفخون في بالون مثقوب وينسجون اساطير حول الشاذ تبون ولا يعلمون ان المنبطح كان يقصد انه يتابع القضية الفلسطينية على قناة الجزيرة كل مساء وهو يحتسي كأس الويسكي وهو في حضن عشيقه السائق الشخصي له الذي يشك العديد في الجزائر انه الحاكم الفعلي للجزائر لان كل اسرار تبون وفضائحه عند عشيقه الجديد وان تبون يلبي له كل أوامره وينفذ كلامه فكيف ننتظر من تبون الشاذ ان يغار على فلسطين ويحررها وهو لا يغار على نفسه و بناته وزوجته ولم يحرر نفسه بعد من ميوله الجنسي الشاذ الذي فاحت رائحته الكريهة وجعلت البلاد تدخل في سنين عجاف.