أطلقت وزارة الداخلية )المكلفة بمراقبة المواطنين وقمع المحتجين وهو دورها الأساسي في الجزائر (حزمة من التوصيات والتقارير الاستخباراتية الى تبون وعصابته للتكفل بالمحتجين والمعارضين ولاستشراف بؤر التوتر الاجتماعي المنتشرة عبر ربوع الجمهورية وحظتهم على الاستعداد لأيّ تطور مفاجئ من طرف الشعب المحتقن في اية لحظة وذلك بغية تنفيس عن الغضب الشعبي المتصاعد في ظل ظهور بوادر احتجاجات شعبية جديدة منددة بتدهور الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والحالة المزرية التي وصلت اليها البلاد.
وخرج مواطنون بإحدى بلدات مدينة قسنطينة الواقعة شرقي العاصمة عقب صلاة الجمعة للاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية المزرية والسياسة العمياء التي تنهجها عصابة العسكر التي جعلت البلاد تدخل في نفق مسدود وتقف عل هاوية السقوط المميت فالدينار الجزائري في أسوأ حالاته منذ سنين و المواطن لا يجد ما يملأ به معدته الفارغة ولا الماء الذي يطهر به نفسه ويغتسل من قذارته ناهيك عن انتشار البطالة والدعارة والشذوذ الجنسي بشكل قياسي مما أدى معه الى ارتفاع معدل المصابين بالأمراض الجنسية المعدية كالإيدز والسيلان والزهري عبر كافة الجزائر الشيء الذي جعل ظاهرة الاجرام والسرقة تحت تهديد بالسلاح تنتشر بدورها بشكل مخيف ليصبح معها الوضع كارثي في البلاد ولا يبشر بالخير بتاتا والشاذ تبون يعطي للمواطنين معلومات خاطئة ومعطيات مغالطة للواقع تماما فهو وعصابته يعيشون في بروجهم العاجية وسط مكيفاتهم المتطورة و كؤوس الويسكي الفاخرة تدور على العصابة والراقصات والغلمان يخدمون الاسياد بكل طاعة و خنوع لهذا كله خرج المواطنون الجوعى والفقراء لأول مرة منذ انتهاء مظاهرات الحراك الشعبي وهم يهتفون بشعارات ضد عصابة العسكر توحي بأن جذوة رفض الوضع القائم بالبلاد ازدادت لهيبا وان لهذا الشعب البائس صوت ورأي يريد ان يوصله للعصابة رغم القمع والعنف الذي قد يصل للقتل ضد المحتجين السلميين الا ان رائحة الحرية لها طعم خاص و الشعب مل من فتات مائدة اللئام وفضلاته وثورة الجياع على الأبواب وطريق قصر المرادية يعرفه الشعب جيدا فلا تنتظرون منا التراجع بعد اليوم.