ضاقت فرنسا ذرعا كما هرمنا نحن ابناء المحروسة من أكاذيب النظام الهمجي للجنرالات وادعاءاته الباطلة ليخرج “تييري بوركار” قائد أركان الجيش الفرنسي خلال هذا الاسبوع مكذبا جملة وتفصيلا ادعاءات الـ”جنرالات” وأبواقهم الاعلامية حينما روجوا نبأ زائفا مفاده أن فرنسا طلبت من الجزائر استخدام الأجواء الجزائرية لتنفيذ تدخل عسكري ضد الانقلابيين في النيجر وأنهم رفضوا وامتنعوا وفي الواقع ان اجواء السماء بالجزائر وموانئنا المتهرئة تابعة للسيادة الفرنسية ليومنا هذا ودلك حسب اتفاقية ايفيان الشهيرة أي ان فرنسا لا تحتاج لترخيص لعبور أجوائنا أو سواحلنا او حتى لاستيراد العاهرات والشواذ من عندنا فالجزائر لا ترفض أمرا فرنسيا ابدا وكله مدون في الاتفاقية الموثقة وبمباركة الجنرالات…
فالعنتريات الفارغة للجنرالات فضحت امام العالم حيث نقلت وكالة “رويترز” الدولية للأنباء عن “تييري بوركار” قائد أركان الجيش الفرنسي قوله إن “فرنسا لم تطلب استخدام الأجواء الجزائرية في عملية عسكرية بالنيجر” ملمحا في نفس الوقت أن القوات الفرنسية لا تحتاج لتصريح من الجزائر إن أرادت العبور عبر أجوائنا معتبرا أن بلادنا مجرد مقاطعة فرنسية متخلفة عن ركب التطور وهو ما يعد رد صريحا وموضحا للحقائق من الأكاذيب التي روج لها نظام العصابة وإعلامه المنافق وحاول الزج بالجارة الغربية فيها حينما ادعى أن المملكة استجابت لطلب فرنسا باستخدام أجوائها بعد رفض الجزائر وهو الأمر الذي لا يقبله العقل لأنه لو أرادت فرنسا استعمال اجواء دول شمال إفريقيا فستختار الدول الحدودية والمجاورة للنيجر كبلادنا والجارة الصغرى تونس أو ليبيا أما المملكة المغربية فهي بعيد كل البعد عن حلقة الصراع الدائر بالنيجر بالإضافة إلى العلاقة المتوترة بين الرباط وباريس الشيء الذي يجعل اعلام الذل والعار يتخبط في أكاذيبه وإشاعاته ويفقد مصداقيته محليا ودوليا فأولى لهذا الاعلام أن يتكلم عنا وعن الفقر والجوع والأمراض وانتشار الدعارة والشذوذ بالجزائر على أن يهتم بشؤون الغير ويتكلم باسمنا في معاداته للجيران والعرب حتى اصبحت سمعتنا اسوء مما كانت عليه في السابق ! .