أكد داوود شهاب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أن الهجوم الذي شنته حركة فتح على الأمين العام للحركة رمضان عبد الله شلح هو من الأمور الصغيرة التي لا تتأثر بها الحركة، مؤكدا :” نحن نعرف من يقف خلف هذا الهجوم وأغراضه”، موضحا أن “هناك فريقا أفلست خياراته ولم يعد لديه ما يقدمه.
وأضاف ذات المتحدث :” أنا لا اتحدث عن فتح التي زُج باسمها وكأنها تحولت لسلطة”، منوها إلى أن “فتح فيها تيار وطني أصيل كان له إسهامات شاسعة في مسيرة الكفاح والمقاومة، وقدمنا معهم شلالا من التضحيات في عمليات مشتركة؛ ولذلك نحن لن نرد على هذه البيانات ولا الكلام، لكن الحقيقة لا تغطى بغربال”،منبها :” يجب أن تنظر السلطة لنفسها وأن تفتش في دفاترها وتستحضر ممارساتها التي تتوالى أمام عيون كل الفلسطينيين؛ كما عليهم أن ينظروا ماذا يكتب في الإعلام الإسرائيلي عن تباهي قادته بالمستوى الذي وصل إليه التنسيق الأمني، هل ينسجم هذا (التنسيق الأمني) مع مقررات الإجماع الوطني والمجلس المركزي”.
وواصل القيادي في حركة الجهاد كلامه بالقول: “نحن لم نهاجم أحدا والأمين العام وصف حقيقة ما يجري بما تعترف به السلطة ويقر به رئيسها الذي يتحدث عن قداسة التنسيق الأمني، وعن الحرص على التواصل والتفاعل مع الجمهور الإسرائيلي”.
وتحدث ذات القيادي عن الهدف الحقيقي من وراء الهجوم على الأمين العام لحركة الجهاد، حيث قال :” هذا الهجوم يأتي للتعمية على عجز مشروع أوسلو وفشله وانهياره، وكما قيل: الكفر عناد”، مؤكدا :” الحقائق تكشفت وبدلا من وقف هذا الاستغراق في السراب والوهم والعودة للأصل الذي قضى فيه الشهداء وصنع تاريخا نعرف جميعا من دفع فاتورته وكيف، نجد هذا الصد عن الحق والتعامي عنه”.
وتابع ذات المتحدث :” خطاب الأمين العام في أكتوبر الماضي وطرح مبادرة النقاط العشر، كان ينبغي أن يكون جرس إنذار لهذا الفريق، ينبههم لما هو آت ويدعوهم بقلب مفتوح ومن واقع الحريص على وحدة الصف ونبذ الفرقة؛ لأن يأتي الجميع لحوار حقيقي ينظم ويوحد برنامج العمل الوطني وفق أولويات شعبنا وواقع قضيتنا التحررية.. لكن لا إجابة”، خاتما تصريحاته الصحفية بالقول :” كان لا بد من مكاشفة أكثر في ظل ما يتهدد القضية الفلسطينية بضياع جديد، إذا ما أصروا على البقاء في ارتهان فلسطين للتسوية”.
معتبرا أن ما قاله موفق مطر، عضو المجلس الثوري السابق عبارة عن ” إعلان الكفر بالهوية الوطنية الفلسطينية وانسلاخ عن قلب الجسد الفلسطيني، وإشهار التبعية لقوى إقليمية على حساب المصالح العليا للشعب الفلسطيني”.
هذا ويشهد الداخل الفلسطيني انشقاقا كبيرا بين حركة فتح التي تعتبر ذات علاقة طيبة مع إسرائيل، والتي ترفض الحل القتالي في مواجهة الاحتلال وبين حركة حماس والجهاد الاسلامي من جهة، واللتان تصنفهما إسرائيل ضمن لائحة الإرهاب.