كعادتي وأنا أطالع مقالات الصحف الإلكترونية المحلية آملا في أن أجد في يوم ما خبر مفاده أن الشعب البائس انقلب على عصابة العجزة واحتل قصر المرادية ووضع تبون وشنقريحة وباقي العصابة أمام محكمة الشعب ليقتص من رقابهم مما فعلوه بكل جزائري وجزائرية إلا أني أفاجئ بمقال غريب وعجيب اضحكني عنوانه كثيرا والعنوان يقول “بعد الزيارة الناجحة للرئيس الى روسيا واشنطن تبدي رغبتها الشديدة في توطيد العلاقات القوية مع الجزائر” أجل عزيزي المواطن البائس كما قرأت فالولايات المتحدة الأمريكية وبكل جبروتها وعظمتها ترغب في توطيد العلاقة مع بلد لم يكن له وجود قبل 60 سنة واشنطن مهد التكنولوجيا ومنبع العلوم والاكتشافات ترغب في توطيد العلاقة مع بلد يقوم بالاحتفال والتطبيل أثناء تدشين المراحيض التي يقضي فيها الناس حاجياتهم البيولوجية وفي الليل تصبح هده المراحيض أوكار للدعارة والشذوذ الجنسي !
آخر شيء يمكن أن تفكر فيه القوى العظمى مثل أمريكا هو بلد كالجزائر بل أنه حتى عندما فكرت أمريكا في الاستثمار في إفريقيا لم تطرق بابنا أو تقوم بدراسات تمهيدية لنا حتى بل ذهبت عند البلدان المجاورة وأدارت ظهرها لنا والكل في العالم يعرف موقفها من الصحراء الغربية وأن إدارة واشنطن أصبحت تدعم طرح المملكة المغربية في الحكم الذاتي رغم أن المنبطح تبون سمى ساحة بأكملها في العاصمة باسم الرئيس الامريكي السابق جون كينيدي وصنع خرافات وأساطير حول مساعدة خيالية لأمريكا لنا إزاء الاستعمار الشيء الذي استغرب له الامريكيون أنفسهم لأن أغلبيتهم يجهلون بأي قارة نقطن ولأي ملة ننتمي فصاحب المقال الغريب يدعي بأن “وزير الخارجية الامريكي هو الأول من اتصل بنظيره الجزائري يطمئن فيه عن حال العلاقة الثنائية الوطيدة التي تجمع بين البلدين ودعى الوزير الامريكي نظيره الجزائري بالمضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية وأن أمريكا تعتبر الجزائر الحليف الأقوى اقليميا ولو كان الأمريكان يتقنون اللغة العربية أو يهتمون بالشأن الجزائري لرأيت الآن وبسبب هذا المقال البائس طرد وزير الاتصال الجديد مجددا وغلق القناة فلتحمد الله العصابة لأن أمريكا ليست دولة عربية مثل الإمارات والفاهم يفهم…