في كل الدول العسكرية القمعية الديكتاتورية يلجأ الشعب البائس إلى أساليب ملتوية لتوفير لقمة العيش لأطفاله وفي تحسين ظروف معيشته ولا يهم مصدر هذه الأموال إن كان من السرقة أو الدعارة وبيع المخدرات والخمر المهم أن تحسن من وضعيتهم المزرية وتوفير بعض أسباب العيش الكريم لأبنائهم ولعائلتهم وهذا الأمر متفق عليه في كل ربوع العالم رغم قذارة مصدر المال إلا أنه يوفر العيش الكريم والأكل النظيف إلا عندنا في الجزائر فالشعب المغبون لا يلجأ إلى هذه الطرق الملتوية والمشبوهة لتحسين ظروف عيشه والبحث عن العيش الكريم رغما عنه بل أصبحت هي العمل الوحيد الطبيعي المتوفر له بعدما جعلت منا العصابة شعب جاهل مستهلك لا يستطيع تركيب مصباح كهربائي دون اللجوء للتقني الصيني أو الإفريقي ولولا الخضر والفواكه التي نستوردها لكنت تشهد اليوم عزيزي القارئ ثورة جياع في بلاد البترول والغاز !.
حقا الجمهورية اللامعة تحت قيادة العصابة الحاكمة لا تبخل من مجهودها و كرمها في توفير الشروط اللازمة للشعب البائس من ذكور وإناث للتوجه نحو طريق الإجرام والدعارة والفساد ففي عهدة الجنرالات اصبحنا نتوفر على أكثر من 700 مصنع للخمور أكثر مما تتوفر عليه ماما فرنسا نفسها بل يشاع أنه خرجت للسوق الخمر ماركة مسجلة باسم المنبطح تبون ولا تحلو جلسات الخمر إلا براقصة عاصمية أو وهرانية أو زهوانية لهذا تجد أكثر من 95 ألف بيت دعارة مرخصة عبر الجمهورية وتشتغل تحت إمرة الجنرالات مباشرة أما الدور السرية التي تعمل في الدعارة بالخفاء وفي القرى نائية فلا تعد ولا تحصى وبالحديث عن القرى النائية فأغلب القرى تعرف ازدهار زراعة القنب الهندي المحلي والذي يغذي السوق الجزائرية والبلدان المجاورة مثل تونس وليبيا بتعليمات من كهنة قصر المرادية الذين جعلوا من المواطن الجزائري رجل مدمن لا عقل له يفكر به ولا نخوة يغار عليها أما المواطنة الجزائرية فجعل منها امرأة بلا شرف وبلا قيمة تذهب مع أي زائر جاء بثمن وجبة طعام أو لتضمن المبيت في غرفة نظيفة خالية من الفئران والحشرات بينما تنعم العصابة بخيرات البلاد وتفرق اموالنا هنا وهناك بلا رقيب وبلا حسيب….