حذرت الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الطفولة “ندى” من ممارسة العنف ضد الأطفال داخل الأسرة من خلال ارتفاع حالات فرار القصر من البيت وهذا حسب البرنامج “نحن في الاستماع” التابع للشبكة الذي يستقبل مئات القضايا المتعلقة بهروب الأطفال من عائلاتهم إلى الشارع أو إلى أوكار لدعارة والمخدرات المنتشرة بالبلاد.
وأكد عبد الرحمان عرعار رئيس شبكة “ندى” أن التعاملات العنيفة والشاذة من طرف الأولياء مع أبنائهم دفعت بهم إلى الهروب والبحث عن بدائل وأوساط أخرى غير المحيط العائلي موضحا أن الأولياء اليوم يجرون أبنائهم جرا إلى المدارس ودور الحضانة ويرغمونهم على فعل أشياء شاذة يرفضونها باستعمال القوة والعنف وهذا ما زرع العنف أيضا في تصرفات الأولاد والبنات وكشف عرعار عن هروب ما يفوق 3000 قاصر جلهم فتيات من عائلاتهم خلال الشهور الأولى لسنة 2023 وتعددت حسبه الأسباب لكن الظروف السيئة التي باتت تحيط حسبه بالطفولة كأصدقاء السوء وانتشار المخدرات والإدمان على منصات التواصل الاجتماعي وانتشار المواقع الإباحية المحلية بشكل خطير بين القصر والخوف من نتائج الامتحانات المدرسية و سلوكيات بعض الأولياء الشاذة
ودعا عبد الرحمان عرعار إلى تعزيز الحوار مع الأبناء والبحث عن مصادر العنف ضدهم والممارسات الشاذة التي تمارس عليهم والأشخاص الذين يسيؤون إليهم داخل وخارج الأسرة مشيرا إلى أن الفترة قبل الامتحانات الرسمية خاصة البكالوريا و”البيام” تشهد حالة اضطرابات نفسية عند الكثير من التلاميذ المقبلين على هذين الامتحانين وحالات رعب وخوف وتعنيف الأولياء لهم قد يساعد على هروبهم من البيت وقد يلجؤون أحيانا للانتحار هروبا من التعنيف والممارسات الشاذة هذا بحسب عرعار يستدعي الكثير من الحيطة والحذر وتحمل المسؤولية الحقيقية لحماية أجيال الجزائر.