كانت الجزائر دائما استثناء في كل شيء وحالة شاذة عن باقي دول العالم في كل مواقفها ففي جزائر الاستثناء تجدنا على الورق من بين الدول الغنية بالثروات الطبيعية من بترول وغاز والمعادن النادرة التي نصدرها للعالم وفي نفس الوقت مئات من الطوابير التي يجتمع عليها المواطنون ويتقاتلون فيما بينهم صباح مساء من أجل لتر حليب او كيلو سميد وبينما يأكل الشعب من الأزبال والنفايات يتمتع الجنرالات بأجود الأطعمة وأفخرها غير مبالين إن أكلنا الجيفة أو لحم الخنزير وفي بلد الاستثناء مسجد بني فقط من أجل منافسة دولة مجاورة ومشاكستها فخسرت عليه أزيد من ملياري دولار دفعة واحدة ومرت تلاث سنوات مند اكتمل بنائه ولم يضع فيه مواطن واحد جبهته على بساطه او دخل اليه الى يومنا هذا مغلق لأجل غير مسمى…
والجزائر هي الدولة الوحيدة بين الدول العربية والاسلامية التي مازالت ترخص دور الدعارة للعاهرات والشواذ وتحميها تحت سلطة القانون وقوة الجنرالات وفي نفس الوقت الجزائر هي الدولة الوحيدة التي تعادي معظم الدول العربية وتخلق معها المشاكل والكراهية وفي نفس الوقت ترفع شعارات نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة وعصابة الجنرالات لم تدفع دولار واحد للشعب الفلسطيني شعارات فارغة يصدعنا بها تبون فقط لإضفاء الشرعية على أعمالهم التخريبية ومخططاتهم القذرة والجزائر استثناء كل الدول في التعامل مع دول الاستعمار فتجد الحكام ومعظم الشعب البائس يحابون ماما فرنسا وبابا تركيا ويقدمون لهم في كل مناسبة طقوس الولاء والطاعة ويكرهون كل دول الجوار التي ساهمت في استقلالنا وامدتنا بالعتاد والمؤن ويعلنون العداء لها والكراهية بلا سبب وفي الأخير الجزائر البلد الوحيد في العالم التي فرضت عليها المملكة العربية السعودية شهادة سلامة القوى العقلية على كل المواطنين الراغبين في الحج وضمان عدم احداث الفوضى والهرج في الأماكن المقدسة كعادة حجاجنا الذين يعيثون فسادا اينما حلوا وارتحلوا…