في واحدة من القضايا المثيرة للجدل، و التي خلقت عديد الأسئلة، قضية تشييد مسكن بمقبرة بن علية الكائنة ببلدية بئر بن عابد بالمدية، حيث قامت عشرات العائلات المحسوبين على فرقتي المحامدية والمهايدية المعنيين بالدفن بهذه المقبرة، في أكثر من مرة بالاحتجاج على إقدام شخص على بناء سكن ريفي داخل سور المقبرة.
و قد طالبت الساكنة السلطات المحلية بإلغاء رخصة البناء الممنوحة لصاحب السكن بحكم اعتدائه على مقدّساتهم – على حد قولهم – وكذا وجود المقبرة داخل المخطط العمراني، في حين الأمر يتعلّق بسكن ريفي، كما طالبوا السلطات المحلّية لبلدية بئر بن عابد برفع أيديهم عن أشغال بناء السور الخارجي الذي قاموا ببناء جزء منه قبل أن يتم توقيفهم بحجّة عدم وجود ترخيص بذلك، وجاء طلبهم بذلك منعا للمنحرفين وكذا الكلاب الضالة من انتهاك حرمة موتاهم، أين وجدت قارورات الخمر هنا وهناك كما وجدت عديد القبور منبوشة.
وفي الوقت الذي التزمت فيه السلطات المحلية لبلدية بئر بن عابد الصمت، أكدت إحدى وسائل الإعلام الوطنية أنّ صاحب السكن الريفي نفى كل التهم الموجهة له وواجها بوثائق تثبت ملكيته للأرض التي بنى عليها سكنه الرّيفي الذي لم يكن وإلى وقت قريب داخل المخطط العمراني المستحدث مؤخرا، وهو ما تثبته تواريخ استحداث المخطط من جهة، وتاريخ تملكه القطعة، وكذا حصوله على استفادة في إطار السكن الرّيفي، نافيا أن يكون سكنه داخل المقبرة، مشيرا إلى أنّ السور أقيم حديثا وتمّ إحاطة سكنه، وذلك أثناء غيابه بحكم أنّه مقيم بالعاصمة مقرّ عمله، “مما أعطى انطباعا للعامة أنّي معتد على حرمة المقبرة”.
و يذكر أنّ سكّان المحامدية والمهايدية كانوا قد راسلوا والي المدية بخصوص القضية، كما قام الطرف الثاني أيضا بإظهار وثائقه وإرسالها للوالي هو الآخر.