اعتبر نجيب سويرس، رجل الأعمال المصري المسيحي، ومؤسس حزب المصريين الأحرار أن حزبه تم اختطافه من طرف رموز نظام السيسي، وأصبح يلعب دور “التزمير والتطبيل” مثل ما كان يقوم به الحزب الوطني المصري في زمن محمد حسني مبارك.
وقال ساويرس، الذي كان من أشد رجال الأعمال دعما لنظام عبد الفتاح السيسي عند وصول جماعة الاخوان المسلمين إلى الحكم، في مداخلة تلفزيونية في برنامج 90 دقيقة مع الإعلامي المصري معتز الدمرداش: “مش منطقي إن علاء عابد خبير التعذيب يبقى رئيس لجنة حقوق إنسان (بمجلس النواب المصري) واللي باع مؤسس الحزب يبيع أي حاجة وهو أثبت غباءه بسعيه لتغيير التاريخ، وأتحدى أي شخص يدعي أنني اتخذت مواقف ضد الدولة”.
وأضاف الملياردير المصري أنه تضرر من ما قام به نظام عبد الفتاح السيسي بمحاربته سياسيا معلقا :” مصالحي تضررت بشكل كبير من محاربة الإخوان المسلمين، لقد وضعت حياتي على كفى عشان البلد دي وقت ما كل الناس كانت خايفة، وحاربت الإخوان لأجل الوطن وليس مصالحي، ووضعت أملاكي في خطر لوقوفي ضدهم”.
ويبدو أن نجيب ساويرس دخل ضمن قائمة “المغضوب عليه” من طرف النظام المصري الذي أبعد بعض رجال الأعمال وقرب آخرين، وهو ما أكده تقرير لصحيفة الدستور المصرية الموالية لنظام عبد الفتاح السيسي، والتي شنت حملة شرسة ضد ساويرس، الذي أكد رغبته في العودة لحزب المصريين الأحرار بعد أن تمت الإطاحة به لصالح شخصيات لها الولاء الكامل للعسكر في مصر.
وقالت الصحيفة في باب بعنوان “اشتباك” :” لم ينفق ساويرس على حزبه مليما واحدا منذ 9 أشهر، مشيرة إلى أنه برر ذلك بأن الحزب انحرف عن مساره الليبرالي الذي أراده له رغم أن الشواهد تقول إنه رفع يده لأنه فقد السيطرة عليه ولم يعد صاحب الكلمة العليا على أعضائه وقياداته”، مضيفة :” ساويرس يجيد البيزنس، ولا يستطيع أحد أن يشكك في ذلك، ويراوغ في الإعلام ويربح منه، مدللة على ذلك بدفعه بيسري فودة وريم ماجد وليليان داود وإبراهيم عيسى إلى شاشته، مؤكدة أنه استطاع أن يلاعب بهم النظام في فترات مختلفة”، وفقا لصحيفة “المصريون”.
وتابعت الصحيفة في حملتها :” السياسة غلبته ولم يحكم سيطرته على الحزب الذي أسسه، وحتى يدافع عن نفسه، بدأ بتزوير التاريخ عندما قال إنه لم يدخل السياسة إلا من أجل الوقوف في وجه الإخوان”، مضيفة في هجوم شديد :” رجل الأعمال الذي قرر مواجهة الإخوان هرب عندما وصلوا إلى الحكم، لم يستطع الصمود أمامهم، ولم يعد من الخارج إلا بعد أن دفع لهم ما أرادوه، ولم يكن لديه مانع من التعاون معهم إذا استمروا، من حق ساويرس أن يدافع عن حزبه الذي أسسه، لكن ليس من حقه تزوير التاريخ لأنه ليس ملكه وحده”.