تحدث المفكر الكويتي عبد الله النفيسي عن التطورات التي تشهدها عدد من الدول الغربية كهولندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والتي ترصد الكراهية المتصاعدة ضد الأقليات الإسلامية هناك، مؤكدا أنه يجب البحث عن طرق فعالة من أجل تهدئة الأوضاع.
النفيسي وفي تغريدات متتالية عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، طالب الأقليات المسلمة في هذه البلدان الغربية بتحمل مسئوليتها التاريخية الكاملة، وذلك بالبحث عن مصادر لتهدئة الوضع مع الإبتهاد عن الحليل “الصفرية” والتمرتس الفكري والفقهي معلقا :” إنها مسألة خبز وحياة وعمل وتفاوض لا موت”.
وأفاد المفكر الكويتي :” ستكون مهمة صعبة لكنها ضرورية جدا لتعبيد الطريق أمام الحل قبل أن نصل إلى طريق مسدود يفضي إلى مواجهات لا تحمد عقباها، لكن الحل يبقى ممكن بل وضروري”، متابعا :” لخطاب الإسلامي وفق متطلبات الحالة القائمة يحتاج إلي بذل الجهد لتطمين الحكومات هناك والتيارات الشعوبية الصاعدة من جانب الأقليات المسلمة، الغرب يخاف بشكل فعلي من الإسلام والأمر ليست مجرد فوبيا وتوهم وهو ما أشار إليه مرشح الرئاسة الأمريكية الأسبق بات بوكانان في كتابه موت الغرب”.
ونقل النفيسي عن بوكنان قوله في كتابه :” إن هجرة المسلمين بهذه الكثافة إلى الغرب حاملين معهم ثقافتهم ودينهم ومساجدهم وأذانهم وصلواتهم الحاشده في الشوارع وتناسلهم السريع أمر مخيف يسيل كما الماء على الجغرافيا الإجتماعية الغربيه والمحصول النهائي لهذه العمليه الأميبية التكاثرية سيكون خطرا” معلقا :” بوكانان سبق ترامب في ما ينادي به الآن من وقف توافد المسلمين على دول الغرب”.
وأبدى النفيسي تحذيره الشديد من هذا الخوف، حيث قال :” لن يكون لمصلحة المسلمين فالغرب يتحكم بالمؤسسات الصلبة في النظام العام خاصة التقنية والسلاح والخامات والأمم المتحدة والإعلام الدولي ووكالات الأنباء ويمكنه تحريك كل ذلك ضد المسلمين، لذا من مصلحتنا نحن المسلمين حل تلك المعضلة سريعا وذلك يكون عبر التفاوض من خلال منظماتنا العالمية مثل التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي”.
وفي نفس السياق أشار النفيسي إلى تقرير مرصد “الاسلاموفوبيا” التابع لمنظمة “التعاون” الاسلامي والذي أشار إلى أن الربع الأخير من العام الماضي، عرف أعلى درجات الكراهية ضد الاسلام في الغربي، كما اعتبر التقرير أن وصول دونالد ترامب، هو مؤشر سلبي لمستقبل المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل المفكر الكويتي عن المرصد قوله :” ظاهرة “الإسلاموفوبيا” (الترهيب من الإسلام) “بلغت مرحلة مستعصية خلال السنوات الأخيرة بلغت ذروتها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2016 في ظل غياب أي مؤشر لإمكانية التقليل من الظاهرة، أن “استهداف الإسلام والهجوم على أماكن العبادة والجاليات والتضييق والتحرش بالمحجبات، بات من سمات حملة الكراهية ضد الإسلام “.
كما أشار التقرير بالقول :” مسألة وصول ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية تعتبر مؤشرا سلبيا على مستقبل المسلمين في الولايات المتحدة، خاصة بعد أن اتخذ الأخير مواقف عدائية معلنة ضد المسلمين من خلال تصريحاته وبرامجه التي سارع إلى تطبيقها منذ اليوم الأول لحكمه”.