قدم الحبيب علي الجفري الداعية اليمني العديد من الإشادات للجيش المصري، وذلك بحضور الجنرال عبد الفتاح السيسي معتبرا أن الجيش المصري هو “الأسد الجسور الذي يهز العالم زئيرا” وأنه “مدرسة وليس مجرد مكان للتجنيد أو التسليح فقط”.
الجفري قال في كلمة له داخل ندوة للجيش المصري بحضور السيسي :” جيش مصر الجيش المصري يتميز بـالإيمان الفطري ووحدة الولاء، كما أنه “مسالم لا يعتدي لكنه أسد جسور يهز العالم زئيرا إذا اقتضى الأمر وفكر أحد في أن يقترب من أمن بلاده أو سيادتها”، ناقلا عن والده قوله :” الجيش المصري مدرسة وليس مجرد مكان للتجنيد أو التسليح”، متابعا :” لم نسمع عن جيش دمرت أهم إمكانياته ثم في خلال أسبوع يبدأ حرب استنزاف ولا تمر ستة أعوام إلا وقد عبر القناة واستعاد شرف بلده ورفع رايته”.
ونقل الجفري حديثا نسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه :” لا يزال أهل الغرب قائمين على الحق حتى تقوم الساعة.. تكون فتنة تشمل الناس كلهم لا يسلم فيها إلا الجند الغربي”، وشرح الجفري الحديث بالقول :” الجند الغربي هو جيش مصر، كما ذكر أحاديث أخرى قال إنها تشيد بالجيش المصري”.
واستطرد الجفري في الندوه في حديثه المشيد بالجيش المصري قائلا :” الجيش المصري هو الشعب المصري لأن غالبية شباب مصر تجندوا في الجيش”، مضيفا :” أنتم في مصر قد لا تدركون قيمة العيش في دولة قائمة وجيش ولاؤه واحد.. أخوكم من بلاد لم تعد فيها دولة (اليمن)”.
وواصل الجفري حديثه عن الجيش والشرطة المصرية الذين يثبتان حكم عبد الفتاح السيسي حيث قال :” خذوا هذه العبارة يا جيش مصر وشرطتها: علامة الإخلاص وجود نكران للجهد.. وعلامة قبول الله للجهد أن تُقابل بنكران، وعلامة الإخلاص في الجهد ألا يثينك ذلك عن أن تستمر، وهذا جيش مصر”، مضيفا :” اللهم أَعِن أخي سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على ما أقمته عليه.. اللهم ألهمه الحق بالحق، وأعنه فقد أقمته في موقف يصعب شأنه وجدله وحسابه يوم العرض عليك، ويصعب شأن القيام بمقتضاه في دنيا فيها التآمر والغش والبلاء”.
هذا وتعتبر هذه هي الزيارة الثانية للجفري منذ تولي السيسي السلطة في مصر إثر انقلاب عسكري، حيث كان قد زار ثكنات الجيش المصري مباشرة بعد الإنقلاب من أجل نشر التدين في صفوف الجيش المصري الذي كان يواجه الإسلاميين المتمثلين أساسا في الاخوان المسلمين الذي يعتبرون عدوا سياسيا للسلطة في مصر، الذي يسعى إلى نشر التصوف الطرقي في صفوف الجماهير لأن الصوفية تنادي بفصل الدين عن السياسة.
هذا كما كان الجفري وراء تنظيم مؤتمر الشيشان المثير للجدل بحضور الأزهر، والذي كان قد أخرج السلفية عن أهل السنة والجماعة مقتصرا على الماتريدية والأشاعرة والصوفية.