بعد مضي أكثر من سنة من اقلاعها من أبوظبي، الطائرة الشمسية “Solar Impulse 2″، تكمل جولتها حول العالم الليلة الماضية. “Solar Impulse 2” بدأت رحلتها بمارس 2015 من عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، أبو ظبي.
بعد الرحلة السابعة عشر والأخيرة بين القاهرة وأبو ظبي، مؤسسا وقائدا الطيارة الشمسية “Bertrand Piccard” و “André Borschberg”، يكملان جولتهما حول العالم. استغرقت الطائرة الشمسية في المجموع 505 ساعة ما يعادل تقريبا 23 يوم من الطيران دون وقود، والتوقف هنا وهناك بجميع أنحاء العالم. خلال هذه الرحلة، هبطت الطائرة والطيارين في عمان، الهند، بورما، ومرتين في الصين واليابان وهاواي. وبعد ذلك عادت إلى الولايات المتحدة عبر سان فرانسيسكو، وفينيكس ونيويورك وهبطت في إشبيلية ثم في القاهرة.
وتعد هذه الرحلة هي الأخيرة، مع أنها ليست الأكثر إثارة. ففي الواقع، أطول رحلة تعد تلك ما بين ناغويا وهاواي التي استغرقت خمسة أيام وليال دون توقف أو التزود بالزاد. بغض النظر عن الانجاز التكنولوجي يبقى الانجاز الحقيق هي الظروف المعيشية التي مر منها “Bertrand Piccard” و “André Borschberg” خلال هذه الجولة حول العالم. بحيث، لم يتم تجهيز الطائرة بمدفئة ولا بمكيف هواء، فقد اكتفى الطياران بأسطوانات من الأوكسجين وبمساحة صغيرة داخل الطائرة.
وأخيرا، كان مفترضا لها في البداية استغراق خمسة أشهر لاتمام الرحلة، استغرقت “Solar Impulse 2” سنة وأربعة أشهر قبل عودتها لأبوظبي. بعد سفرها لمسافة 000 40 كلم تقريبا باستعمال الطاقة الشمسية، “Solar Impulse 2” قد حققت معلما في مجال الطيران، وأيضا في مجال الطاقات الجديدة.