دخل الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” على الخط في قضية الصراع الذي برز بين وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة.
وحسب مصادر اعلامية فإن الفيفا طلب توضيحات من رئيس الفاف، روراوة، حول نوايا وزير الشباب والرياضة وتصريحاته النارية ضد الفاف، الشيء الذي وضع الوزير في موقف حرج أمام الرأي العام، نظرا لقوانين الاتحاد الدولي التي تمنع الحكومات التدخل في شؤون كرة القدم.
وبعد طلب الفيفا تفسيرات من روراوة، قام ولد علي بتغيير تصريحاته وأقواله يوم الاحد الماضي، مبرزا أنه قصد بكلامع جميع الاتحادات الرياضية الوطنية وليست الاتحادية لكرة القدم فقط، مما يضع تصريحات الوزير أمام مسؤولية كبيرة مع بقية الاتحادات الأخرى.
وسبق للإتحاد الدولي لكرة القدم أن حرم عدة منتخبات ودول من المشاركة في التصفيات الدولي والقارية، بسبب تدخل حكوماتها في تسييرها، مثل الكويت وتونس ونيجيريا وبوليفيا، كما كانت الجزائر مهددة بعقوبات الفيفا سنة 1994، بسبب توقيف الوزير سيدي علي لبيب لرئيس الفاف مولدي عيساوي آنذاك.
ووضع الوزير ولد علي الكرة الجزائرية في وضع حرج بسبب تصريحاته، بمحاسبة مسؤولي الفاف على مشاركة المنتخب الوطني في كأس افريقيا، الشيء الذي قد يعرض المنتخب للتوقيف في تصفيات مونديال روسيا، كما أن الأندية الوطنية قد تصبح خارج المسابقات الافريقية بسبب تصريحات الوزير غير محسوبة.