المتتبع للشأن المحلي والمهتم بأحوال البلاد والعباد يعلم جيد حالة الفقر التي وصلنا اليها ومدى الجوع والعطش والحرمان الذي يعيشه المواطن الجزائري الذي يمر بأسوأ فترة حكم مرة عليه يحكي لي جدي أنه في عز الاستعمار الفرنسي لم يكن الجزائري يبيت جوعان هو وأطفاله وان المستعمر الفرنسي كان يوفر الماء والكهرباء للمواطنين الجزائريين بشكل يومي مناصفة مع المواطنين الفرنسيين وقال لي بصريح العبارة ان الصهاينة ليس هم الفرنسيين او الأتراك او حتى اليهود الحقيقيون بل هم من يحكموننا الآن ويرغموننا على أكل لحم الجيفة من كلاب وحمير وشرب مياه الصرف الصحي والتقاتل فيما بيننا من أجل حصة الماء بينما ينعمون هم بكل ما لذ وطاب من النعم.
طوابيرنا اصبحت ماركة جزائرية خاصة فالعالم كله يعترف بها ومع الحرب الروسية الأوكرانية وإرتفاع أسعار البترول والغاز انتعشت خزينة الدولة وامتلأت بمليارات الدولارات وقلنا أخيرا سنأكل أكلا نظيفا ونشرب مياه نقية عذبة لكن جنون الجنرالات وهوسهم بالحرب والقتال جعلهم يشترون بمعظم اموالنا اسلحة للحرب وللقتال والمال المتبقي وضع في حساب تبون وشنقريحة وعصابة الجنرالات بالحسابات البنكية في سويسرا وباناما وغيرها ويضحكون علينا بطلب الهبات من دول الخليج كمساعدات غذائية و بناء مستشفيات ومدارس كأن الجزائر دولة نامية لا تملك شيء من خيرات الأرض و ثروتها فأين هي الدولة القوية ذات السيادة والقوة الإقليمية تتوسل دول الخليج مقابل اللحم الابيض من نساء وقاصرات وغلمان الذين يعدون اكبر جالية عربية في الخليج طبعا فجنرالات السوء الذين يشترون اسلحة بمقدار 22 مليار دولار ويخبؤون في البنوك الدولية مبالغ مثلها او ضعفها سيبيعون بنات الجزائر وأبنائها لكل شار يدفع فيهم السعر الاكثر والمبلغ المغري.