دائما ما كنا نقول ونصرح بأن نظام الجنرالات يتعامل معنا كأننا عبيد في مملكتهم او مأجورين في ضيعتهم ودائما ما تأتي الوقائع والاحداث مطابقة لما نقول ومؤكدة على اننا وقعنا في قبضة عصابة من قطاع الطرق ومن المجرمين القتلة التي لا يساوي عندها المواطن الجزائري ثمن الرصاصة التي يموت بها كما جاء على لسان احد الجنرالات ايام العشرية السوداء لو تتذكرون يا ابناء الوطن.
تسببت عبارة مهينة وجهها والي وهران لبائع المأكولات على الطريق في انقسام داخلي لدى المواطنين فبين مؤيد للعمل الذي قام به الوالي وبين معترض على الطريقة القذرة التي تصرف بها الوالي المتكبر مع المواطن الفقير في قمة الاستعلاء والازدراء للمواطن الجزائري المغبون و هذه الانقسامات تؤكد ما قلناه سابقا على وجود خونة بيننا وبين صفوف الشعب المنكوب فالفيديو الذي شوهد من جميع الدول العربية والعالم تقريبا ولقي تعاطفا جماهيريا بالملايين مع المواطن الفقير نجد من بين ابناء جلدتنا من يتعاطف مع الوالي المتغطرس ويبرر فعله الشنيع بتبريرات واهية فنجد احد البرلمانيين المعروفين بالعداء للفقراء يتبجح قائلا ان امثال هذا البائع شوهوا منظر المدينة وسمعة الجزائر وانهم يستحقون الابادة وآخر يقول ان هذا البائع ليس جزائري وانما هو احد رعايا دول الجوار وان الجزائريين لا يقومون بهذه الاعمال المخجلة نعم هذه تصريحات مسؤولين كبار في الدولة يظهرون معدنهم الحقيقي و مكانة المواطن عندهم التي تساوي مكانة كلابهم الاليفة لا أقل ولأكثر وفي الجهة المقابلة قام نشطاء بنشر هاشتاغ (يجمعوا قشهم ويمشيو) والكلام موجهة للجنرالات وعصابتهم جميعا ويهتفون قائلين اكتفينا من الحكرة والتهميش والجزائر ليست ضيعة احد والمواطن ليس عبد عندكم ولا كلب تلعبون بكرامته وتحيل هذه الواقعة إلى مئات الحوادث الشبيهة التي حدثت في السنوات الأخيرة حول التعامل المتعجرف للولاة مع المواطنين البسطاء والتي فضحتها مواقع التواصل الا انه لا شيء يتغير فالمسؤول يبقى في كرسيه بينما يزداد المواطن بؤسا على بؤس.