تسببت النيازك التي اصطدمت بالمريخ بعنف العام الماضي في موجات زلزالية امتدت لآلاف الأميال عبر سطح المريخ ونحتت ما تعتبره وكالة ناسا أكبر حفرة عثر عليها حتى الآن ويبلغ قطرها حوالي 500 قدم.
ولم يكن هذا الاكتشاف ممكنا إلا من خلال البيانات التي جمعت من مركبة الهبوط InSight التي قاست الصدمات الزلزالية وقدمت مركبة استكشاف المريخ صورا مذهلة للحفر الناتجة وكانت الصخور الفضائية الواردة يتراوح قطرها بين 16 قدما و40 قدما وأظهرت كاميرات المركبة المدارية حطاما قذف لمسافة تصل إلى 25 ميلا من الاصطدام بالإضافة إلى بقع بيضاء من الجليد حول فوهة البركان وهي أكثر المياه المتجمدة التي لوحظت عند خطوط العرض المنخفضة وقالت ليليا بوسيولوفا المعدة المشاركة من Malin Space Science Systems في سان دييغو إن تصوير الحفر “كان سيكون ضخما بالفعل” لكن مطابقته مع التموجات الزلزالية كان بمثابة مكافأة والغلاف الجوي للمريخ رقيق على عكس الأرض حيث يمنع الغلاف الجوي الكثيف معظم الصخور الفضائية من الوصول إلى الأرض وبدلا من ذلك يكسرها ويحرقها.