في اغرب عنوان يكمن ان يصادفك في الصباح وانت تنظر من نافدة مع رائحة القهوة الفرنسية في الفنجان التركي و تقرأ في جريدة العاصمة عنوان مقال غريب جدا لنظام اعتاد قتل معارضيه وقمع المحتجين واغتصاب الاطفال يقول العنوان الجزائر تدين بشدة استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين في جمهورية التشاد وهو نفس الإعلام الذي طبل بالأمس على حكم الاعدام للمناضل عبدو السمار وللعشرات السنين حبسا نافذة للمعارضين الشرفاء اعلام لا ذمة له ولا مبادئ بوق لنظام العجائز مسخر لمصالحهم واغراضهم كلاب تنبح بما يأمرها سادتها.
وهو نفس النظام الذي احتج على استخدام القوة المفرطة للشرطة ضد المتظاهرين في سيريلانكا وهو نفسه من قتل بكل وحشية الشهيد حكيم دبازي و محمد خيضر و علي مسيلي ومحمد تامالت و كريم بلقاسم ووفاء بن اسماعيل وغيرهم من المناضلين والمناضلات في معتقلات الذل والعار وهو نفس النظام الذي يتلذذ باغتصاب ابنائنا الصغار أمثال سعيد شتوان و دقاقرة عمر و سارة بطوش و فريد حراك وغيرهم من اطفال الشعب المغبون لا دية لهم عند نظام المجرمين فالشعب مغيب عن الواقع يعيش عيشة الخرفان الكل ينتظر موعده للذبح بكل ذل و مهانة وعجائز الجنرالات تعيث في الجزائر فسادا ولا احد يستطيع ان يفتح فمه او يعترض فمن يتجرأ على ذلك كانت نهايته كإخوانه السابقين الموت المذل والتنكيل بجثثه امام الشعب ليكون عبرة للأخرين نعم نظام يسوق نفسه على انه سويسرا افريقيا للمجتمع الدولي وهو في الواقع يعيش حياة اسوأ مما تعيش البهائم في حظيرتها و الضباع في اوكارها نظام يستنكر استعمال القوة المفرطة لشرطة أمام المحتجين السلميين وفي نفس الوقت يقمع احتجاجات الشعب المقهور نظام قاتل لا يفكر الا في الحفاظ على السلطة بقبضة من حديد ولو على حساب دماء الابرياء.