لا ينفك المسؤولين الروس أو الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيسين بوتين أو ماكرون عن كيل الشتائم والتعابير المسيئة بحق الجزائر وتظهر بين هذه التّعابير المهينة “الدولة التي صنعنها” “الدولة التابعة لنا” وهذا على سبيل الذكر لا الحصر.
كما لا يخفى على أحد أن الجنرالات الذين يحكموننا لا يستندوا في توليهم عرش الجزائر على الشّرعية الشّعبية وصناديق الاقتراع لذلك هم مجبورون ومن أجل استمرار حكمهم وحكوماتهم الاعتماد على قوّة أجنبية وما يليها من التبعية السياسية لفرنسا وروسيا وما بين ذا وذاك تسديد فواتير الحماية وتنفيذ برامج فرنسا وروسيا التخريبية في المنطقة بناءً على هذا نرى هؤلاء الجنرالات ينفقون أموال طائلة من العائدات النفط والغاز لشراء المعدات الحربية كما عليهم أن يسمعوا التقريع والشتائم من روسيا وفرنسا أمام مرأى العالم بدون أن ينبسوا ببنت شفة فالرئيس لفرنسي الحالي ماكرون وعلى غرار مسؤولي الإدارات الفرنسية السّابقة والذين كانوا لا يظهرون ولو بعضاً من الاحترام للمسؤولين الجزائريين ولم يراع أي من آداب التخاطب مع الجزائريين ولو ظاهريًّا ماكرون واصل تطاوله على مسؤولي الجزائر وهو يستمر في كيل الألفاظ المسيئة بحقهم كلّما سنحت الفرصة له كما يستمر الرئيس الروسي بوتين في نشر المغربوفوبيا في قلوب الجزائريين عبر تكرار مقولة أن النظام الجزائري لا يستطيع الاستمرار أو الصّمود في وجه المغرب لمدة أسبوع لولا الدّعم الروسي لهذا سياسة الانبطاح الجزائري أمام روسيا حتى اذا استطاعت ولو بشكل مؤقت أن توفّر الرّفاهية الاقتصادية في ظل العائدات النفط والغاز الضخمة إلّا أنها أظهرت عنتريات الجنرالات الفارغة والتي لا تقتل بعوضة نعم لقد خسرت الجزائر بالفعل استقلالها السياسي بحيث أنها لا تستطيع اتّخاذ أي قرار من دون الضوء الأخضر الفرنسي الروسي.