المال العام في دولة الاستبداد مالٌ سائبٌ يُبَذّر سفاهةً بلا حسيب ولا رقيب جزءٌ منه يُعدّ بالمليارات يذهب هدْرا في شكلِ رَيْعٍ ورِشاً (جمع رشوة) لدول مجهرية ليس لها من معنى الدولة إلا الإسم معظمُها مهمّتُها الحقيقيةُ ولرؤسائها أن يظهروا ويتكلموا ويمثلوا وليسوِّغوا الاستبدادَ ويزكوا الفساد لهذا الجزء الكبير من هذا المال السائبِ يُبذَّر فيما يسمّونه تلبيسا ومغالطة وتمويها دعمَ الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وما ثمَّةَ لا شعب ولا تقرير مصير وإنما هو صنبور مفتوح لأكل أموالنا وخيراتنا فقط.
هنا تقول مصادرنا أنه من أجل أن يستقبل الرئيس تونسي قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو منح له الجنرالات 200 مليون دولار ولم يوافق الرئيس تونسي على هبوط الطائرة الرئاسية الجزائرية والتي تحمل زعيم البولساريو إلا بعد توصله برسالة نصية على هاتفه الخاص من البنك المركزي التونسي بوصول وديعة 200 مليون دولار ويضيف مصدرنا إن الوديعة الجزائرية الأخيرة بالنقد الأجنبي في البنك المركزي لتونس هي الرابعة منذ جلوس قيس سعيد على كرسي الرئاسة بتونس مشيرا أن الوديعة سيتم تسديد نصفها فقط على مدى 10 سنوات بصفر فائدة فيما نصف أخر 100 مليون فهي هبة لدعم احتياطي العملة الأجنبية في تونس هذه الرشاوي من الجنرالات لدول المجهرية تخرج من الجزائر تحت مسميات مختلفة منها المساعدات والمعونات ولكن كلها في الغالب بهدف فرض قيود وسياسات معينه تفيد نظام الجنرالات في فرض سياساتهم وجر تلك الدول للعمل في فلكهم من اجل استمرارهم في الحكم .