أفاد عوزي برعام، وزير الداخلية الاسرائيلي السابق إن اليمين اليهودي المتدين داخل الأراضي المحتلة، يعول بشكل كبير جدا على أن يقوم دونالد ترامب بتحقيق الخلاص لليهود، وذلك بمساعدته على تدمير مسجد قبة الصخرة الذي يعيق بناء الهيكل حسب المعتقد اليهودي.
برعام وفي مقال له قامت بنشره صحيفة “هارتس” الاسرائيلية في عددها ليوم أمس :” المرجعيات الدينية اليهودية وممثليها السياسيين في البرلمان والحكومة يؤمنون بأن ترامب سيساعد في تحقيق النبوأت التوراتية وتحقيق التصورات الدينية الأيديولوجية لجماعة “غوش إيمونيم”، المسؤولة عن المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية”، مضيفا: ” المرجعيات الدينية اليهودية ترى أن بقاء مسجد “قبة الصخرة” في مكانه أكثر ما يعيق تحقيق الخلاص المتمثل في إعادة بناء الهيكل، الحاخامات يعتقدون أن الرب أرسل ترامب من أجل أن يساعد في إعادة هيكلة إسرائيل ومنطلقاتها لتكون مطابقة لتعليمات الرب” على حد وصفه.
لكن وزير الداخلية السابق سرعان ما استدرك قائلا :” رهان “المؤمنين اليهود” على ترامب يأتي على الرغم من أنه بات في حكم المؤكد أن الرئيس الأمريكي الجديد الذي جاء “من عالم تلفزيون الواقع يؤمن بأن الاستغلال السياسي يمكن أن يكون بديلا عن الواقعية السياسية، وأن الكذب يمكن أن يحل محل الحقيقة” مضيفا :” رهان “المؤمنين اليهود” على ترامب يأتي على الرغم من أنه بات في حكم المؤكد أن الرئيس الأمريكي الجديد الذي جاء “من عالم تلفزيون الواقع يؤمن بأن الاستغلال السياسي يمكن أن يكون بديلا عن الواقعية السياسية، وأن الكذب يمكن أن يحل محل الحقيقة”.
وقام ذات المتحدث باستدعاء ما جاء في كتاب “تاريخ التنظيم اليهودي” لمؤلفه حجاء سيلع الذي يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة “ميكور ريشون” والذي كان في وقت سابق عضوا في هذا التنظيم الإرهابي، حيث قال :” أعضاء التنظيم الذين خططوا لتدمير الحرم أواسط ثمانينيات القرن الماضي كانوا يهدفون بشكل أساسي إلى تدمير “قبة الصخرة””.
وكان موقع معاريف الإسرائيلي المشهور قد كشف أن دونالد ترامب، الرئيس اليميني المتطرف الأمريكي الذي وصل للبيت الأبيض، يقوم بدراسة تعليق المساعدات التي كان الرئيس السابق باراك أوباما قد أر بتحوليها إلى السلطة الفلسطينية في آخر عهد، مساعدات بلغت 22 مليون دولار.
هذا و جدير بالذكر أن قيادات اليمين الاسرائيلي ومن ضمنهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كانوا قد طالبوا بوقف المساعدات الأمريكية على السلطة الفلسطينية وذلك لأنها وحسب المعترضين تستخدم من أجل توظيفها على التحريض على العنف ضد المستوطنين اليهود.
هذا وكان عدد من الحاخامات قد كانوا قد أعلنوا أنهم قاموا بالعديد من الطقوس الدينية اليهودية كالصلاة والصيام من أجل وصول دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية على حساب هيلاري كلينتون، معتبرين أن أوباما ورغم جميع المساعدات التي كان يمنحها لإسرائيل منذ دخوله إلى البيت الأبيض فإنه كان يكن الحقد على بلادهم المحتلة للأراضي الفلسطينية.