خلال نزوله ضيفا على فروم الإذاعة يوم أمس الإثنين، دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، المواطنين إلى وضع الثقة في الأطباء و الكفاءات الجزائرية ، مؤكدا بأنه في بلادنا كفاءات عالية المستوى ولدينا تجهيزات قد لا تتوفر حتى في أوروبا وبمستوى دولي عال جدا.
وأضاف بوضياف أنه لمن أراد التأكد من ذلك عليه أن يزور مستشفى باب الوادى، تيبازة، تيزي وزو ومركز المدينة الجديدة سيدي عبد الله، مؤكدا على وجود تنسيق وعمل كبير مع الكفاءات الجزائرية بالخارج من أجل القيام بدورات علاجية بالجزائر وهي كفاءات –يقول- بمستوى جد عالي تتواجد في فرنسا وسويسرا وبلجيكا وغيرها من مدن العالم.
و من جهة أخرى اعترف وزير الصحة بمشكلين اثنين في القطاع وذلك بعد تحديد خارطة المنظومة الصحية في البلاد وهما مشكل التنظيم وكذا التسيير قائلا : “لا عيب في الاعتراف بهذه المشاكل ونحن على قدم وساق لمواجهتها والقضاء عليها من خلال مجموعة من الإجراءات التي اكتشفنا من خلالها عدم التفريق في بعض المؤسسات بين الطبيب ،الحارس والممرض ومن بين الإجراءات التي وضعناها” و أضاف بوضياف: “وثيقة 24 نقطة” التي تفرض على المؤسسات الصحية وتتضمن 24 بندا تنظيميا يتعلق بخدمات النظافة، وتقديم الوجبات الصحية للمرضى، وكذا توفير المبيت اللائق للمريض ومرافقته وتقديم كل مستلزمات الدواء والعلاج وغيرها من الاحتياجات المهمة لصالح المريض.
و في رده عن ملف تنظيم سوق الدواء في الجزائر أوضح الوزير بوضياف بأن “نسبة إنتاج الدواء محليا بلغت 4.9 بالمائة سنة 2012 ولدينا اليوم اكتفاء ذاتي ونسبة انتاج بلغت 61 بالمائة” مطمئنا بعدم وجود أية ندرة للدواء.
كما أنه لم يخف وزير الصحة الضغوطات التي تعرضت لها الحكومة وهي تعمل من أجل دعم الإنتاج المحلي للدواء مؤكدا عزم الدولة على دعم الإنتاج الوطني لذلك بما فيه المخابر الأجنبية التي تصنع الدواء محليا بالجزائر وهذا من اجل جعل الجزائر قاعدة أساسية للدواء في إفريقيا. وعن قانون الصحة الجديد قال بوضياف بأنه تضمن 470 مادة والقانون صودق عليه من قبل مجلس الوزراء وهو اليوم على مستوى البرلمان بعدما أجل لأسباب عديدة موضحا حرص رئيس الجمهورية على مجانية خدمات العلاج خلال القانون.
و أكد الوزير بأن قانون الصحة الجديد ليس مرحليا وانما هو مشروع مجتمع يشمل القطاع الخاص الذي أخذ مساحة مهمة تتعلق بتنظيمه وإخراجه من الفوضى موضحا بأن القانون الجديد تم بمقاييس دولية في إطار الحفاظ على النظام الصحي الجزائري التاريخي والمكاسب الاجتماعية التي أوصى بها رئيس الجمهورية.
و كشف وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف عن افتتاح مركز جديد لعلاج مرضى السرطان بسيدي بلعباس في غضون الشهر القادم مؤكدا بأنه بناء هندسي كبير يحتوي على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة من تجهيزات بالإضافة إلى إطارات وكفاءات طبية جزائرية مؤهلة تشرف على تسيير المركز.
و بخصوص ملف السرطان ولجوء الكثير من المرضى إلى مستشفيات المدن الكبرى للعلاج أكد الوزير بأن العلاج الكيميائي متوفر اليوم في جل الولايات مؤكدا فتح مراكز جديدة في كل من تلمسان،تيزي وزو،الأغواط وكذا ولاية أدرار.
و أضاف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف : “نحن متحكمون في العلاج الكيميائي والكشف المبكر عن طريق مخطط وطني له نتائج متقدمة”.