شددت لجنة التحقيق الدولية المستقلّة الجديدة التابعة للأمم المتحدّة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة بما في ذلك القدس الشرقية وإسرائيل في أول تقرير لها سيقدم لمجلس حقوق الإنسان في دورته الخمسين في 13 يونيو الجاري على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي والتمييز ضد الفلسطينيين هما السببان الجذريان الكامنان وراء التوتّرات المتكرّرة وعدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع في المنطقة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة لفتت لجنة التحقيق إلى أن الإفلات من العقاب يعزز الشعور بالاستياء المتزايد في صفوف الشعب الفلسطيني ورأت أن التهجير القسري والتهديد به وأعمال الهدم وبناء المستوطنات وتوسيعها والعنف من قبل المستوطنين والحصار المفروض على قطاع غزّة كلّها عوامل تؤدي إلى تكرار دوّامات العنف وأكدت رئيسة لجنة التحقيق «نافانيثيم بيلاي» أن غالبية النتائج والتوصيات الخاصة بالأسباب الجذرية توجهت إلى إسرائيل وهذا مؤشّر على الطبيعة غير المتكافئة للنزاع وواقع دولة تحتل دولة أخرى كما أكدت إن عدم تنفيذ التوصيات بالإضافة إلى بيئة الإفلات من العقاب دليلان قاطعان بأن إسرائيل لا تنوي إنهاء الاحتلال والتمييز المستمر ضد الفلسطينيين الذي هو في صلب التكرار الممنهج للانتهاكات في الأرض الفلسطينية المحتلّة بما في ذلك القدس الشرقية وفي إسرائيل.