سياسة الجنرالات في التعامل مع المواطنين سواء الساكت منهم الكاظم لغيضه أو المعارض المجاهر المعبر عن غضبه المنفس عن كبته هي سياسة مكر واحتيال وصيد في الماء العكر…
أما المواطن الساكت الملجوم اللسان المطأطأ الرأس فهو حبيب الجنرالات يعتبرونه عبدهم المطيع الخاضع لجبروتهم فهو في نظرهم يعيش فأرا ويموت فأرا وجد ما يأكل أكل وإن لم يجد وقف في طابور لساعات أو ينام ويسكت جوعه هذا النوع لا يزعجهم ولا يضايقهم أما المعارض الذي يوجد في البلاد وذلك إن وجد أصلا فإنهم يلفقون له كل التهم الموجودة على سطح الارض ويزجون به في المعتقلات السرية ولا يخرج منها إلا إلى القبر أما المعارض الأوفر حظا والذي يوجد خارج البلاد و يفضح كل فساد الجنرالات و استحواذهم على ثروات الشعب فيستعملون معه طرق خبيثة منها اغرائه بالمال و حسناوات الجزائر المتواجدات بالخارج وخاصة فرنسا للإنضمام إلى عصبتهم فإن أبى ورفض خرج علينا تبون بخطاب موجه للمعارضة الخارج ان الجزائر تعفو عن كل معارض لها بالخارج بشرط أن يلزم الصمت ويكف عن تشويه صورة الجنرالات امام المجتمع الدولي بل ويحق له أن يدخل الجزائر متى شاء كأي مواطن عادي والمعارض الذي يصدق تبون في كذبه واحتياله ويضن ان الجزائر ستستقبله بالأحضان والورود أقول له أنك ستعتقل ما إن تطأ قدمك مطار الجزائر وسيكون مصيرك مثل مصير الشهيد محمد تمالت.