مباشرة بعد إعلان القضاء المصري وبشكل نهائي أن جزيرتي تيران وصنافير هما مصريتان وليستا سعوديتين كما تم الإتفاق عليه بين الحكومة المصرية والسعودية في اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين، طالب عبد الله الأشعل، السفير ومساعد وزير خارجية مصر الأسبق والمرشح الرئاسي السابق، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بالتنحي عن الحكم والقيام بإجراء انتخابات رئاسية جديدة، معتبرا ان الحكم القضائي الأخير فضح ممارساته ويهدد بقوة شرعيته.
الأشعل وفي تصريح صحفي قال :” بعد هذا الحكم التاريخي، السيسي أمامه أحد أمران، إما أن يتنحى فورا ويعتذر للشعب المصري، ويعلن إجراء انتخابات رئاسية جديدة، حرة ونزيهة، وإما أن يقيل حكومته بشكل كامل، ويتبرأ منها بشكل واضح، وكذلك الإعلاميين الذين روجوا زورا وبهتانا لسعودية الجزر”، مضيفا :” الحكم الصادر اليوم يجب أن يسدل الستار على مسلسل الفشل والخيانة ومسلسل التوريط الذي تم إعداد للسيسي”، مشيرا إلى أن “هيئة الدفاع عن جزيرتي تيران وصنافير ستقوم بتعقب هؤلاء الذين روجوا لسعودية الجزر أمام القضاء المصري، لأن ما ارتكبوه لا يمكن احتماله، خصوصا أن هؤلاء هم الخونة الذين خونوا شرفاء الوطن ممن دافعوا عن أرض مصر.
وواصل وزير الخارجية المصري السابق هجومه على السيسي قائلا :” الحكم الصادر اليوم يجب أن يسدل الستار على مسلسل الفشل والخيانة ومسلسل التوريط الذي تم إعداد للسيسي، “هيئة الدفاع عن جزيرتي تيران وصنافير ستقوم بتعقب هؤلاء الذين روجوا لسعودية الجزر أمام القضاء المصري، لأن ما ارتكبوه لا يمكن احتماله، خصوصا أن هؤلاء هم الخونة الذين خونوا شرفاء الوطن ممن دافعوا عن أرض مصر”، مردفا :” يجب أن يفهم ويعي السيسي أن إرادة الشعب المصري قوية، وأن الشعب ضاق ذرعا به وبنظامه، ووصلت درجة الاحتقان ضده إلى مستوى غير مسبوق، ولذلك يجب عليه أن يعيد النظر في كل سياساته على كافة المستويات، وهذه نصحية له قبل فوات الأوان، فإما أن يدرك نفسه أو أنه سيقضي على نفسه بنفسه”، ثم متسائلا :” “ماذا ستقول القيادة العسكرية الذين تشوه الحق لديهم بفعل مرتزقة المثقفين من خلال غسل أدمغتهم للتخلي عن أرضهم؟”، لافتا إلى أن “هؤلاء الجنرالات أساؤوا لسمعة المؤسسة العسكرية كلها بكل أسف، ولذلك يجب توجيههم بعدم الظهور في الإعلام لإساءتهم إلى شرف العسكرية المصرية”.
وأكد ذات المتحدث عن تقديره الشديد للدولة وللمحكمة الإدارية العليا، قائلا في حقهم :” لم يخب ظننا في صمودها للعاصفة والرياح العاتية التي واجهتها، وأوجه تحية خاصة لكل أعضاء المحكمة ولرئيسها المستشار أحمد الشاذلي الذي دخل التاريخ الوطني بهذا الحكم”، لكنها ما عاد للهجوم على المدافعين عن الإتفاقية عبر القول :” أود أن أقول للمتسعودين المصريين إن الوطن غال، وقد لحقت بكم اللعنة والعار، فقد فضلتم غنائم النظام وهدايا سيدكم السعودي، لكن الحكم القضائي الساطع بدد شملكم وكشف عوراتكم وفضائحكم للكافة”، مضيفا: “عندما يتعارض النظام مع الوطن فالانحياز دائما للوطن وترحاله”.
ووجه الأشعل رسالة ساخنة للسيسي الذي يعيش ظروفا صعبة للغاية، حيث قال :” أعتقد أن الدرس بليغ للغاية، والفشل ظاهر للأعمى، والشجاعة تقتضي الاعتذار للوطن كله، والإفراج عن الشباب وتعويضهم بل وشكرهم، وإلا فعليك أن تتنحى عن الحكم بعد كل ما حدث، فلا مجال لأي التفاف على هذه المواقف المشينة والفاضحة” على حد وصفه.