يعيش الشعب الجزائري بجميع مكوناته في ظروف معيشية صعبة للغاية ولكن ما يزيد من شدة الألم هو أن يرش أبناء المسؤولين الذين يرفعون شعار حماية المستضعفين الملح على جروح الفقراء والمحتاجين الذين يزداد عددهم يوما بعد يوم بطريقة عيشهم الباذخة.
فحياة أبناء الجنرالات وخاصة الثلاثي المقدس الجنرال شنقريحة والجنرال توفيق والجنرال خالد نزار تظهر عمق الفارق الطبقي بين أبناء المواطنين العاديين الذين قاموا بالحراك لتحسين حياتهم السياسية والمعيشية وأبناء الجنرالات الذين خطفوا ثورة الاستقلال من أصحابها حيث يعتقد الكثير من المتابعين لقضايا العلاقة بين الفساد وأبناء رجالات السلطة والجيش وعائلاتهم أن هذه الظاهرة تستمر في كل المراحل وتنتقل من مجموعة إلى أخرى حسب ظروف وطبيعة السلطة الحاكمة وتتزايد أكثر في المراحل التي تتوفر فيها الأموال في الخزينة العامة على غرار اليوم الذي وصل فيه سعر البرميل إلى 140 دولار وسعر 1000 متر مكعب غاز إلى 2000 دولار مما جعل خزائن الجنرالات تمتلئ عن أخرها لتبدأ مبكرا حفلة تقسيم الغنيمة بين أبناء الجنرالات والمسؤولين حيث اشترى ابن الجنرال شنقريحة شفيق شقة فاخرة في “Boulevard Victor-Hugo” بمدينة نيس مساحتها 280 متر مربع وثمنها 1,27 مليون يورو كما أن إمبراطور الكوكايين خالد تبون ابن الرئيس عبد المجيد تبون وصلته الأحد الماضي سيارة Lamborghini Urus معدلة ثمنها حوالي 300 الف دولار في حين أن ابن الجنرال توفيق سيد علي مدين واصل تضخيم ممتلكاته العقارية بشرائه مطعم صغير في بريطانيا بالضبط بمدينة برايتون بثمن 5 مليون جنيه إسترليني أما ابن الجنرال خالد نزار لطفي فحتى هو وسع إمبراطورتيه العقارية في برشلونة ليشتري شقة ثالثة تنضاف لشقتين تمتلكهم أسرة الجنرال نزار بالمدينة بحوالي 635 الف يورو نعم أبناء الجنرالات أخدوا حقهم باكرا من كعكة ارتفاع أسعار البترول والغاز خوفا من أن يكون هناك أي انقلاب على آبائهم ويكون مصيرهم مثل مصير أبناء القايد صالح والدين حرموا من أموال الغاز والبترول مند اغتيال أبيهم أو تكون هناك حرب عسكرية تدخل فيها الجزائر تحرمهم من الاستمتاع بأموال الشعب لهذا ليس مهم أن يحترق الشعب الجزائري بنار أسعار المواد الغائية المهم أن يستمتع أبناء الجنرالات بأموال الشعب.