إن مافيا الدولة التي تعمل في الظلام هي المسؤولة عن الممارسات الريعية والتي تعتبر جزءاً من النظام السياسي والاقتصادي وتشكل المصدر الأساسي لاكتساب صفة الشرعية. وقد تأسس هذا النظام تاريخياً على عقد ضمني أو صريح تمنح السلطةُ السياسيةُ بموجبه المنفعةَ الريعيةَ لمجموعة من الأشخاص أو الفئات مقابل ولائها ودعمها السياسي. وقد تطورت آليات توزيع الريع واختلفت أشكالها مع مرور الوقت إلا أن الغرض منها ومفاعيلها لم يتغيّرا.
في اقتصادٍ تهيمن عليه الممارسات الريعية غالباً ما ينزع أصحاب الشأن إلى الانحراف والفساد. فنجدهم يهدرون وقتهم وأموالهم سعياً وراء المنافع الريعية والاستفادة منها. ويبتعد المستثمرون عن الأنشطة الخاضعة إلى قواعد المنافسة التي تتطلب جهود ابتكار وإنتاجية مؤثِرين عليها الأنشطة التي توفر الوصول إلى فرص الربح الريعي. وهم غالباً ما يكونون على استعداد لانتهاك القواعد واللوائح أو اللجوء إلى الفساد لاستحداث ربح ريعي أو الحفاظ عليه أو الاستفادة منه.
إن انتشار الاقتصاد الريعي يقوّض على نحو خطير تماسُكَ النسيج الاجتماعي. فالأفراد يمكن أن يقبلوا برحابة صدر أن يغتني البعض على أساس الجهد والجدارة غير أنهم يكونون أقلّ تسامحاً بكثير حيال أولئك الذين ينجحون من خلال التلاعب بالقواعد والتحايل عليها وعبر استغلال امتيازات تُمنَح لهم حصرياً.
بالله عليكم ألاف الاسر تسكن في علب السمك (سكنات عدل) وألاف الاسر تسكن في اكواخ قصديرية وفي اخير تمنح لمجيد بوڤرة 1200 متر مربع هل اللاعب فقير لتمنحه الدولة هاته البقعة ثم من اعطى الحق للدولة ان تمنح شيء هو في اصل ملك للشعب نعم انها الفتنة والأيادي الخارجية.