بسبب فساد الجنرالات ونهبهم لخيرات البلاد فإن نصف الجزائريين تقريبا يعيشون تحت خط الفقر وبأقل من 2 يورو في اليوم ولهذا حذرا الكثير من الخبراء من ثورة جياع قادمة بالجزائر نتيجة الحرب في أوكرانيا والتي ستؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا وندرتها في الوقت الذي تزايدت مطالب المواطنين أكثر من أي وقت مضى على المواد الغذائية .
فالأحياء الفقيرة بالجزائر قابل للاشتعال في أي لحظة وسط انقطاع الماء والكهرباء المتكرر وقلة المواد الغذائية وغلاء أسعار الخضر ولهذا فمطالب تحقيق العدالة الاجتماعية كانت من الأسباب الرئيسية لانتفاضة الربيع العربي قبل 10 سنوات لكن منذ ذلك الحين ازدادت الأمور سوءا في الجزائر فأحدث تقرير للأمم المتحدة أظهر أن ما يقرب من نصف الجزائريين يعيشون تحت خط الفقر وابسط مثال ما يعيشه سكان الجنوب الجزائري حيث لا توجد أي خدمات عامة ولا نظام للصرف الصحي فضلا عن انقطاع المياه والكهرباء بشكل متكرر ونقل فريق موقعنا عن أحد سكان بتمنراست ويدعى فاضل والذي يقيم مع أطفاله الخمسة في غرفة واحدة قوله: «ليست لدي وظيفة لا نمتلك زيتاً أو خبزا لنأكله كل ما أريده هو أن لا يموت أبنائي بالجوع» كما قالت أم تكافح من اجل العيش بنفس المنطقة: «كما ترون نعيش في ظروف صعبة للغاية لا أحصل على أي شيء من الحكومة أعيش أنا وأولادي داخل غرفة واحدة وتهب علينا رائحة مياه الصرف الصحي من النافذة والناس هنا متعبون جداً نريد أن نشعر أن هناك دولة حقا لكن لا شيء موجود فقط نعلم أن الذهب والبترول والغاز تأخذه الدولة من أرضنا وتتركنا نموت جوعا»…وهنا أنهى فريق الموقع تقريره بالقول إن الصراعات الاجتماعية ستسبب في انفجار سينهي نظام الجنرالات عن بكرة أبيه لأن الحكومة الحالية أو الحكومات السابقة تجاهلت معاناة الفقراء ومطالبهم بخبز ومياه نظيفة وهي المطالب التي تزايدت الآن أكثر من أي وقت مضى وخاصة في مناطق الجنوب.