بينما في العالم تنتشر فيديوهات لتضامن مع الشعب الأوكراني للأسف الشديد ينتشر في الجزائر فيديو لجزائريين يستغلون الحرب لسرقة بيوت المواطنين الأوكرانيين البسطاء والمصيبة أن الكثير من الجزائريين فرحوا بهذا الفيديو بل هناك من تمنى أن يكون معهم والطامة الكبرى أن هناك من طلب منهم اغتصاب أي امرأة يجدونها في طريقهم لسرقة البيوت….
نعم هذا ما أنتجه نظام الجنرالات بالجزائر فمند أن منحت فرنسا لأبنائها الغير الشرعيين (الجنرالات) حكم الجزائر شهد مجتمعنا انحداراً أخلاقياً و قيمياً أصبح فيه الجزائري سجين غرائزه باحثاً عن اللذة والمتعة بأي وسيلة وسقط نحو الهاوية بدون توقف أو ردع حيث أصبحت النزعة العدوانية سائدة كخطاب داخل المجتمع فخطاب العنف والدم رائج بكثرة بسبب أو بدونه حيث يتم التعبير عن رفض الواقع المعيشي أو الرأي المخالف بسلاح العنف اللفظي والمادي وأصبحنا نشاهد جرائم بشعة في وضح النهار وأعقاب الليل فالعنف كخطاب سائد لم يقتصر على عموم المواطنين فقد انتقل إلى الطبقة السياسية والنخبة المثقفة وأصبحت المنابر الإعلامية ساحة لتبادل الشتائم وهتك الأعراض وحتى التهديد بالاستئصال بعيداً عن التحاور المعقول والبحث عن مناقشة البرامج وإيجاد الحلول للمشاكل السياسية والاقتصادية للأسف المجتمع الجزائري أصبح مسرح كبير لكل المظاهر السلبية الضاربة لكل القيم النبيلة عرض الحائط فلا صداقة أصبحت رمز للوفاء ولا الحب ظل مدرسة العشاق غلبت الانتهازية على طباع الجزائريين وأصبح البحث عن أسهل الطرق للنجاح بدون تعب أو اجتهاد هي سبيل الجزائري لأنه تربى تحت سقف نظام فاسد وديكتاتوري.