بينما شعوب الأرض تضع يدها على قلبها تخوفا من عواقب الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتدعوا الله أن يحمي الشعب الأوكراني فان نظام الجنرالات فرح كثير بهذه الحرب ويتمنى أن تبقى أطول فترة ممكنة لأن هذا النظام يعول على أرباح تفوق 100 مليار من بيع الغاز والبترول لأوروبا بعد توقف الغاز والبترول الروسي في قمة النذالة والحقارة …
فمخططات نظام الجنرالات في الجزائر أو في المنطقة بصفة عامة ليست بجديدة إنما هي عِقدين من الدسائس والمؤامرات الهدف منها تحقيق الأحلام الفرنسية في التوسع على أمل مستحيل المنال في إعادة أمجاد الإمبراطورية الفرنسية البائدة ومع ذلك نجد النظام الجنرالات يسعى حثيثاً لخدمة أجندة الدول الغربية وهذا راجع لأن أغلب الجنرالات الذين يحكمون الجزائر مجهولو النسب أو هم سلالو من نطفة الجنود الفرنسيين لذلك هم غير مكترثين بالكوارث الإنسانية التي تتسبب فيها الحروب ولا بحجم الدمار الذي ينتج عن الحروب وموت ملايين البشر كل ما يهمهم هو الربح وجمع المال من أجل فرض السيطرة على الشعب الجزائري واستعباده فنظام كالنظام الجنرالات لا يمكن الوثوق به أبداً فهو نظام أشبه بمنظمات الإجرام العالمية التي تتاجر بأرواح الناس من أجل الوصول إلى أهدافها لا تضع أي اعتبار لقيم إنسانية أو قوانين وأعراف دولية ووصفه بالنظام المارق قليل في حقه فهو يتعدى مفهوم الدولة المارقة إلى معنى الدولة التي تحكمها عصبة اتخذت من الشر منهجاً لها لن تحيد عنه.