بات من الواضح تماماً في السنوات الأخيرة دعوة العديد من الدول والجمعيات الدولية للمطالبة بوضع معايير وخطط استراتيجية للحد من التغير المناخي الذي يُعَد واحداً من أكبر التحديات التي تواجه مستقبل الكرة الأرضية فمع استمرار الحكومات في الإعلان عن تعهدات طموحة لخفض البصمة الكربونية أصبح هناك حاجة ملحة إلى تبني مصادر بديلة للطاقة أكثر استدامة كأولوية قصوى ليس للمنشآت فحسب بل لجميع القطاعات الحيوية المتنوعة في جميع أنحاء العالم وهذا يشمل قطاع صناعة المركبات والتي تركزت جهودها مؤخراً على تبني وصناعة المركبات الكهربائية.
منذ فترة طويلة أدركت شركة تويوتا الإمكانات الهائلة للمركبات الكهربائية إذ تمكنت من تحقيق مبيعات عالمية تراكمية لأكثر من 17 مليون مركبة كهربائية منذ العام 1997 مما أسهم في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20% هذا وقامت الشركة في شهر ديسمبر الماضي بالكشف عن استراتيجيتها الخاصة بالمركبات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات BEV كجزءٍ من استراتيجيتها لتحقيق الحياد الكربوني وذلك خلال حدث خاص أقيم في طوكيو حيث كشف آكيو تويودا رئيس شركة تويوتا موتور كوربوريشن عن الخطط الطموحة لتطوير مجموعة شاملة من 30 طرازاً من المركبات الكهربائية BEV للاستخدامات الفردية والتجارية على مستوى العالم بحلول العام 2030.