أكد محمد الزيود، الأمين العام لجبهة العمل الاسلامي الأردنية على ضوررة قيام الملك الأردني بالتدخل فورا لمواجهة المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي تعيشها البلاد وذلك عرب تشكيل حكومة إنقاذ وطني، يتم اختيار أعضائها من القيادات الوطنية المشهود لها بالنزاهة والكفاءة، حتى تكون قادرة على تنفيذ برنامج إصلاحي حقيقي لمواجهة أهم التحديات التي تعاني منها المملكة الأردنية الهاشمية في الوقت الحالي.
زيود وفي كلمة له خلال مجلس شورى الحزب أكد على ضرورة تهييئ حكومة إنقاذ وطني تكرس لممارسة حياة سياسية وحزبية متوازنة وفعالة، بالإضافة إلى وضع برامج اقتصادية حقيقية وخطط طميحة ومشاريع ناجحة ومدروسة قادرة على إنقاذ الأردن على المستوى الاقتصادي.
وقال زيود :” يجب التأكيد على ضرورة أن تعمل حكومة الإنقاذ الوطني على بناء جبهة وطنية متماسكة للوقوف أمام التحديات التي تعترض مسيرة الوطن، وتتقدم هذه الجبهة الوطنية الحركة الإسلامية “التي ما غادرت خندق الوطن يوما واحدا في تاريخها الناصع الوضاء”، وأن تتبنى هذه الحكومة إستراتيجية وطنية لمكافحة التطرف والغلو، وليس إستراتيجية لتجفيف منابع الخير كالتي قدمتها الحكومة في عام 2014″، مضيفا:” ما يواجهه الوطن من تحديات خارجية وداخلية لا سيما الأزمة الاقتصادية، معتبرا أن “استمرار الضغط، على المواطن، في ظروف عصيبة، وإقليم ملتهب، وفي ظل تآكل الرواتب والأجور سيفاقم المشاكل الاجتماعية والأمنية وسيجعل من سياسات الحكومة الفاشلة بيئة محفزة ومشجعة على التطرف ووقودا لانفجار اجتماعي لا تعرف عواقبه ونتائجه في حق الوطن والمواطن”.
وأشاد القيادي الاسلامي بالعمل الذي تقوم به كتلة الإصلاح البرلمانية حيث قال :” نشيد بما تشهده كتلة الإصلاح البرلمانية من درجة كبيرة من التوافق والتماسك، وتنسيق المواقف والأدوار والتنسيق مع الآخرين، مشيرا إلى عقد اجتماعات دورية مع قيادة الحزب لبحث مختلف المستجدات، حيث ثمن جهود أعضاء الكتلة في خدمة الوطن والمواطن”.
مضيفا :” نؤكد على على التوصية التي قدمها المكتب التنفيذي للحزب إلى مجلس الشورى بالتنسيب بالموافقة على المشاركة في الانتخابات البلدية واللامركزية بعد تدارس هذا القرار من لجان عديدة مختصة، كما نسعى لاستكمال مسيرة المشاركة السياسية في هذا المجال بعد أن أنجزنا نجاحات طيبة في الانتخابات النيابية، نأمل من خلالها أن نخدم الوطن وأبناءه”.
على نفس السياق، قال رئيس مجلس الشورى الدكتور محسن عزام أنه الأردن يعيش تحديات كبيرة داخليا وخارجيا حيث أنه يسير فعليا في طريق “الإفلاس” على مختلف المجالات مع تفشي الفساد، مضيفا :” نؤكد على دور الحزب واطلاعه بالمسؤولية تجاه ما يمر به الوطن والتحديات التي يواجهها للوصول بالوطن إلى بر الأمان، كما أكد على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والوطنية”.
هذا وتضمنت جلسة مجلس الشورى مناقشة قرارا داخلي مهم يتعلق بالمشاركة في الانتخابات البلدية واللامركزية والمؤتمر العام للحزب، في الوقت الذي سيقم فيه عقد مؤتمر صحفي يوم السبت من أجل الإعلان عن موقف الحزب تجاه الإنتخابات البلدية واللامركزية.