تتواصل الحرب الطاحنة بين الجنرال نزار والجنرال شنقريحة فالتوترات بين الرجلين يمكن أن تؤدي إلى تداعيات خطيرة عبر تقسيم الخريطة السياسية الهشة في الجزائر فشخصية الجنرالين مثيرة للجدل دليل على الطبيعة الانقسامية في البلاد في ظل وجود مليشيات مسلحة داخل الجيش الجزائري تتبع لكلا الجنرالين وتسيطر على السلطة في جميع أنحاء البلاد وفي ظل إطار متوتر سيؤدي حتما لمواجهة عسكرية بين الجنرال نزار والجنرال شنقريحة.
وقال عدد محللين إنه إذا كان لدى الجنرال نزار أي أمل في إحياء نفسه كلاعب سياسي وحاكم للجزائر فعليه أن يبدأ بتنحية الجنرال شنقريحة والذي لديه ميليشيات تابعة له في الناحية العسكرية الثالثة والتي تعطي دعم كبير للجنرال شنقريحة وأضاف المحللين أن المخاطرة في الناحية الثالثة كبيرة بشكل خاص لأن الجنرال نزار حتى هو قوي هناك ولم يسيطر شنقريحة بشكل كامل على هذه الناحية وإن مجرد حقيقة أن الجنرال نزار يمكن أن يعود بقوة للحكم الجزائر لأنه الوريث شرعي وطبيعي لنظام جنرالات فرنسا هذه الصفة ستكون كافية لتعطيل نفوذ الجنرال شنقريحة الضعيف نسبيًا في العلاقات الدولية وأشار محللون إلى أن أحد أسباب إطلاق الجنرال نزار حملته فضح فساد الجنرال شنقريحة هو تطلعه إلى قلب رقعة الشطرنج وتنحية الجنرال شنقريحة الذي ارتمى في أحضان الروس.