تتنافس ثمانية عروض مسرحية على جائزة سلطان بن محمد القاسمي في الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي الذي يرفع الستار عن فعالياته مساء يوم الثلاثاء بكل من مدينتي وهران ومستغانم
يشارك في هذا الحدث الثقافي الذي تستضيفه وهران بعد الشارقة عام 2014 و الرباط عام 2015 و الكويت عام 2016 , نحو 550 فنانا مسرحيا من الجزائر والدول العربية، منهم 267 من المشاركين في تقديم العروض المسرحية و 120 في المؤتمر الفكري المنظم بهذه المناسبة و 70 في الورشات و الندوات النقدية في حدث الأضخم من نوعه، سواء على مستوى عدد العروض والمشاركين أو المدة الزمنية
و تشمل هذه الطبعة التي تحمل اسم الممثل و المخرج المسرحي الجزائري عزالدين مجوبي الذي اغتالته أيادي الإرهاب في فبراير 1995 فئتين من العروض تشمل الأولى ثمانية عروض ضمن المنافسة الرسمية و الثانية ثمانية عروض أخرى خارج المنافسة
و يمثل الجزائر مسرحية “الثلث الخالي” لتونس أيت علي من المسرح الجهوي للعلمة التي تم انتاجها سنة 2016, وقد حصدت هذه المسرحية 6 جوائز في المهرجان الدولي التاسع للمسرح بالأردن منها جوائز أفضل عمل وأفضل اداء نسوي وأفضل نص درامي , كما يتنافس ضمن نفس الفئة مسرحية “القلعة” لعلي الحسيني من الكويت و “الخريف” لأسماء هواري و ” كل شيء عن أبي “لضيف بوسلهام من المغرب و “ثورة دون كيشوت” لوليد دغساني من تونس و “العرس الوحشي” لعبد الكريم الجراح (الأردن) و “يا رب” لمصطفى عبد الستار الركابي (العراق) و” الخلطة السحرية للسعادة “لشادي دالي (مصر)
يشارك خارج المنافسة ” فندق العالمين” للمخرج الجزائري أحمد العقون المقتبسة من نص إيمانويل شميت ” والقديسين” لنبيل بن سكة من إنتاج المسرح الجهوي للعلمة و “زي الناس “للمصري هاني عفيفي عن نص لبرتولت بريخت و “الخريف” للعراقي صميم حسب الله و “الدوخة ” للتونسية زهرة زموري و “المجنون” للتونسي توفيق الجبالي عن عمل يحمل نفس الاسم لجبران خليل جبران ” و “الزونبي و الخطايا العشرة” للمصري طارق الدويري و “النافذة” للسوري مجد فضة
يكرم المهرجان الذي يحمل اسم الممثل و المخرج المسرحي عز الدين المجوبي رجلي المسرح الجزائريين الراحلين عز الدين مجوبي و عبدالقادر علولة وأعضاء من الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطن التي أسسها المسرحي الجزائري مصطفى كاتب عام 1958 لتكون الرسول الفني لثورة الشعب الجزائري المجيدة , بالاضافة الى تنظيم المؤتمر الفكري لدورة هذا العام تحت
عنوان “العبور إلى المستقبل بين الريادة والقطيعة المعرفية” بمشاركة 120 ناقدا وباحثا و عدة نشاطات على غرار ندوتين تطبيقيتين استذكاريتين لشهيدي المسرح الجزائري عز الدين مجوبي و عبد القادر علولة و مناظرة علمية حول ريادة النص المسرحي العربي بين مارون النقاش و ابراهيم دانينوس.
في سياق متصل, تنظم بهذه الدورة التي تفتتح بوهران و تختتم فعالياتها بمستغانم 11 ورشة تدريب منها أربعة حول تجارب مسرحية في بعض الدول العربية و التمثيل و الكتابة المسرحية و الاخراج المسرحي سينشطها مؤطرون من عدة بلدان عربية
من جهة ثانية , برمج المنظمون عروض للمسرحيات المشاركة بعدد من المدن الغربية الأخرى على غرار غليزان وتلمسان وسيدي بلعباس وعين تيموشنت, وتنظيم ندوات و لقاءات فكرية بكل من وهران و مستغانم حول مواضيع كالتأليف و النقذ المسرحي و المسارح الجهوية الجزائرية بالاضافة الى ملتقى حول المسرح الجامعي بمدينة مستغانم , سيعرف تنافس مسرحيات من مختلف مناطق الجزائر