في قمة الذل والمهان أمر الجنرال شنقريحة رئيس البلاد تبون بأن يلقي خطابا كله مدح للجنرال شنقريحة بمقر وزارة الدفاع الوطني بُث إلى جميع قيادات القوات والنواحي العسكرية والوحدات الكبرى والمدارس العليا عبر كامل التراب الوطني عن طريق تقنية التخاطب عن بعد ليكون الخطاب افضل رد على تسريبات قرميط بونويرة والتي فضحت حاكم الجزائر الجنرال شنقريحة…
منذ أكثر من سنتين والحاكم الفعلي باسم الرئيس تبون هو الجنرال شنقريحة يقيل من يشاء ويعتقل من يشاء عبر إمضاء الرئيس اعلى سلطة في البلاد كما أنه نجح في صناعة لوبي يتكون من جنرالات ورجال مال وأعمال وساسة ونقابيين هيمنوا تحت قيادته على دواليب الدولة وصاروا يسيرونها باسم الرئيس تبون الذي لا يدري ما يجري من حوله أصلا فهو اعلب وقت يكون في حالة سكر وهذا طبيعي لأن السلطة في الجزائر فاسدة والمعارضة إن صحت التسمية المتمثلة في الأحزاب أغلبيتها من صناعة السلطة وهي فاسدة أيضًا ويجب أن تتحرر من ذلك الآن قبل الغد والشعب الجزائري خرج للشارع ضد خيار يهدد مستقبل الجزائر وليس لصالح معارضة فلان أو علان بل رفعت شعارات ضد المعارضة أيضًا وسابقا طرد سياسيون حسبوا على المعارضين وهم يريدون التظاهر في الشوارع وعلى الجميع أن يكونوا في مستوى التحديات القائمة والقادمة والتماهي مع مطالب الجماهير هو الحل فالشعب لم يطلب المستحيل والنظام الجزائري في حاجة للتغيير فعلاً من دولة عسكرية إلى دولة مدنية لان الجنرالات صاروا خطرا على الدولة والوضع السياسي يجب أن يفرز معارضة أخرى وسلطة أخرى ورأي عام آخر قبل أن يتحول الحراك لموجة عنف ؟ وهذا ولا نستبعده خاصة إن أصر الجنرال شنقريحة على الالتفاف على مطالب الشعب والعنف لن يأتي من المتظاهرين أبدًا ولا حتى من الشرطة الخشية هو تحريك عصابات من المنحرفين كما حدث في سنوات خلت ومن طرف بعض الجهات المستفيدة من السلطة في اطار صراع الأجنحة مما سيؤدي إلى الكارثة كما جرى في دول أخرى.