أفاد بشار الأسد، رئيس النظام السوري أنه قادر وراغب ومستعد للتفاوض على أي شيء وكل شيء، وذلك المفاوضات التي من المنتظر أن تستقبلها العاصمة الكازاخستانية “أستانة” بحضور روسيا وتركيا وإيران، وتجمع يضم النظام من طرف والمعارضة من جهة أخرى.
الأسد وفي لقاء صحفي مع عدد من وكالات الأنباء العالمية نقلته وكالة “سانا” السورية الرسمية قال أن كل شيء قابل للتفاوض، حتى منصبه الحالي، لكن إن رغبت المعارضة في الحديث على هذا الأمر، يجب فتح نقاش حول المسألة الدستورية ومناقشتها، مضيفا :” منصبي يتعلق بالدستور والدستور واضح جدا حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه وبالتالي عليهم مناقشة الدستور”.
وأفاد الأسد الذي يقود أحد أكثر الأنظمة استبدادية في الوطن العربي :” هذا أمر دستوري يجب أن يطرح في استفتاء، أمر دستوري “يجب أن يطرح في استفتاء” على حد تعبيره.
أما عن المفاوضات التي من المنتظر أن تحتضنها كازاخستان، إحدى الدول التي تعتبر ذراعا لروسيا بوتين، فقد قال الأسد :” لا أعرف من سيقوم بتمثيل المعارضة، من سيكون هناك من الطرف الآخر؟ لا نعرف حتى الآن هل ستكون معارضة سورية حقيقية؟”، مستدركا :” عندما أقول حقيقية فإن ذلك يعني أن لها قواعد شعبية في سوريا وليست قواعد سعودية أو فرنسية أو بريطانية. ينبغي أن تكون معارضة سورية كي تناقش القضايا السورية، وبالتالي فإن نجاح ذلك المؤتمر أو قابليته للحياة ستعتمد على تلك النقطة”.
وعن قيام قواته بخرق اتفاقية إطلاق النار التي تم إبرامها بين كل من روسيا وإيران من جهة وتركيا من جهة أخرى، برر الأسد الأمر بالقول :” إن منطقة وادي بردى تحت سيطرة متشددين لا يشملهم وقف إطلاق النار، وهم يحتلون المصدر الرئيس للمياه لدمشق حيث يحرم أكثر من خمسة ملايين مدني من المياه منذ ثلاثة أسابيع”، مضيفا في حديثه عن دور الجيش التابع له في البلاد بعد الحرب :” دور الجيش العربي السوري استعادة كل شبر من الأرض السورية بما في ذلك منطقة بردى” التي تسيطر عليها المعارضة وتعد المنبع الرئيس لتزويد العاصمة السورية بالمياه”، على حد زعمه، في الوقت التي نفت العديد من الفصائل السورية قد نفت بالكلية أن تكون جبهة فتح الشام التي كانت فيما قبل تسمى بجبهة النصرة، التابعة للقاعدة قبل فك الارتباط هي التي تسيطر على منطقة وادي بردي وتتحكم في إمداد المدنيين وسكان دمشق بالماء الصالح للشرب.
هذا وأصبحت المنطقة خاضعة في الوقت الحالي لحصار خانق من قبل النظام السوري وحزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية كما كانت منذ سنوات، حيث يتم منع السكان من الإمدادات والمستلزمات الطبية والإغاثية من أجل إجبارهم على الاستسلام أو التهجير من مناطقهم، تماما كما كان قد حصل في العديد من المناطق القريبة من دمشق.