عاد أمين الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الظهور عبر فيديو على مواقع التواصل الاجماعي من أجل الدفاع على تنظيمه بعد الهجوم الكبير الذي تعرض له في الآونة الأخيرة من طرف كل من تنظيم الدولة داعش، وبعض المنظرين الآخرين المحسوبن على عدد من الفصائل السورية المسلحة.
وجاء ظهور الظواهري عبر إصدار جديد بثته مؤسسة السحاب تحت عنوان “رسالة لأمتنا، لغير الله لا نركع، حيث هاجم الظواهري بشدة تنظيم الدولة داعش نافيا في نفس الوقت جميع التهم التي يرددها أعضاء التنظيم المصنف الأخطر في العالم، من قبيل أن الظواهري كان مؤيدا للدكتور محمد مرسي، الرئيس المصري المعزول وأنه لا يجد مشكلة في مشاركة النصارى في حكم المسلمين.
وأصر الظواهري على كذب تنظيم الدولة، مخالفا أوامره في أمور كان قد وافق عليها ابتداء، من قبيل استهداف الأماكن العامة بسبب وجود شيعة فيها.
وحول ما طالبت به العديد من الأصوات من الداخل السوري من إبعاد القاعدة لأنها مصنفة من قبل الغرب على أنها جماعة إرهابية خطيرة قال الظواهري :” كأن رضا أمريكا هو المقصد أو طريق النصر في الجهاد، وكأن القاعدة صارت مجرمة لأنها تعادي أمريكا وأعوانها الفاسدين في ديارنا، وكأن أمريكا لا تبيد المسلمين قبل نشأة القاعدة وبعدها”، مستعرضا بعض الجرائم التي قامت به أمريكا غير المتعلقة بالقاعدة كإبادة حوالي 5 ملايين فييتنامي، وقيامها بإلقاء القنبلة الذرية على اليابان وقتلها 60 ألف ألماني في هامبورغ في ليلة واحدة وغير ذلك.
وأضاف الظواهري، الذي خلف أسامة بن لادن على رأس تنظيم القاعدة :” ورمى أصحاب الأغراض الكذابون القاعدة بمختلف أنواع العمالة، فقالوا إننا عملاء أمريكا صنعتنا في أفغانستان إبان الغزو الروسي لها، وأننا عملاء السعودية صنعتنا بأموالها، واتهمنا الرافضة الصفويون الجدد بأننا عملاء أمريكا وإسرائيل، وبحت أبواقهم كذبا؛ بأن غزوات الحادي عشر من سبتمبر مؤامرة صهيونية، وأنها ذريعة للهجوم الأمريكي على إيران، الذي لم يقع بعد خمس عشرة سنة من الغزوات، بل توطدت العلاقة بينهما، وصارا حلفا على المسلمين في أفغانستان وجزيرة العرب والشام، واتهمتنا أبواق بوابي وخدم القواعد الأمريكية في الخليج بأننا عملاء إيران نحقق مصالحها، وأخيرا حذروا منا لأننا أعداء أمريكا، ومن يسير معنا يرث جرائمنا”.
ولم ينسى الظواهري مهاجمة تنظيم الدولة داعش، حيث قال :” إن شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي هي القدوة لدى متقاعدي ضباط جيش صدام واستخباراته الذين عقدوا الخلافة لإبراهيم البدري، والذي كان يقتل من لا يشهد على نفسه بالكفر من خصومه في الكوفة.
كما أعاد الظواهري ميثاق شرف تنظيم القاعدة وأهدافها التي سطرها لنفسها منذ نشأته، من قبيل تحكيم الشريعة الاسلامية، وتوحيد الأمة الاسلامية وفك الأسرى من المعتقلات والدفاع على عقيدة المسلمين وبلدانهم.