في ندوة صحفية حضرها ممثلو وسائل الإعلام ، و على إثر الأخبار التي تم تداولها حول ظهور فيروس خطير بالمؤسسة الإستشفائية العمومية المتخصصة في الأمومة والطفولة مريم بوعتورة بباتنة، يتسبب في وفيات الأطفال حديثي الولادة، فقد أكد مدير المؤسسة الإستشفائية، المكي شوشان، يوم أمس السبت، أن المؤسسة لم تشهد ظهور أي فيروس خطير، مشددا في نفس الوقت على أن كل وفيات الأطفال حديثي الولادة التي تم تسجيلها خلال شهر ديسمبر الجاري كانت طبيعية.
كما نفى ذات المسؤول بصفة قطعية، الإشاعة التي تم الترويج لها مؤخرا عن تسبب رعية أجنبية من جنسية مالية وضعت حملها بالمؤسسة في ظهور فيروس قاتل أدى إلى وفاة أطفال حديثي الولادة حيث قال : “المؤسسة في خلال نفس الفترة لم تستقبل أية رعية أجنبية”.
وتم وفق ذات المصدر رفع دعوى قضائية ضد مجهول لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة بخصوص مصدر هذه الإشاعة التي وصفها بالمغرضة.
وأوضح ذات المسؤول بأن المؤسسة سجلت خلال ديسمبر الجاري 42 حالة وفاة في صفوف الأطفال حديثي الولادة من 0 إلى 28 يوما، يعود ذلك “إلى ارتفاع عدد الولادات المسجلة خلال هذا الشهر والذي وصل إلى 1540 ولادة”، موضحا بأن الوفيات طبيعية وتعود لأسباب متعددة منها التشوهات الخلقية وحالات الولادة المبكرة والتعفنات البكتيرية التي تصاب بها عادة الأمهات الحوامل وتتسبب في وضعيات صعبة للأجنة.
وأكد ذات المسؤول على أن المؤسسة الإستشفائية العمومية المتخصصة في الأمومة والطفولة مريم بوعتورة، تتوفر على كل الإمكانات المادية والبشرية اللازمة التي تسمح لها بمواجهة أي طارئ إن تم تسجيله وفي الوقت المناسب، مضيفا بأن كل حامل تستقبل في المؤسسة وتحت أي ظرف يتم إخضاعها فورا لتحاليل تمكن الطاقم الطبي من الكشف عن أي مرض معدي قد تحمله.
كما ذكر بأن المؤسسة تسجل معدل 26,4 حالة وفاة لحديثي الولادة لكل 1000 ولادة وهو أقل من المعدل الوطني المقدر ب 27 حالة وفاة لكل 1000 ولادة على الرغم من الضغط الكبير الذي تشهده حيث تستقبل النساء الحوامل من مختلف أنحاء ولاية باتنة وكذا من الولايات المجاورة إلى جانب حالات مستعجلة لأمهات ولأطفال حديثي الولادة من عيادات خاصة لا تتوفر على التجهيزات الضرورية.