في الجزائر الوضع العامّ لا يبشّر بخير وتبدو سبُل الإصلاح والتغيير نحو الأفضل كلها مسدودة واليأس أصبح خبز المواطن المقهور وإدامه كما تم تجفيف ساحات المظاهرات من القادة والقدوات والرموز الذين يمكنهم أن يفعلوا شيئا للوطن والشعب من أجل إسقاط نظام الجنرالات الجاثم على قلوبنا …
الجنرالات الذين كانوا يحكموننا وما يزالون بدأت عوراتهم تتكشّف يوما بعد يوم ولم يُغنِ عنهم شيئا أن الإعلام والأتباع والخدم يخصفون عليهم من ورق النفاق والتملّق والكذب الصراح بعد أن فاحت روائح الفضائح النّتنة لفسادهم وفساد أبنائهم فيما المعارضة التي راهن كثير من الطيّبين على صدق ونزاهة وشجاعة ووعي وذكاء رجالاتها خيّبت الآمال واكتشفنا أنها لفظ بلا معنى وأجسام بلا روح وعقول بلا أحلام وذمم أكثرها قابل للبيع والشراء والمناقصة والمزايدة والنُّخب الفكرية والثقافيّة والدعويّة أصابها الوهَن وأصبحت بيادق في أيادٍ مشبوهة لا يعمرون أرضا ولا يدفعون عن عِرض لذلك الجزائر تسير نحو المجهول بسرعة كبيرة .