يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعود تدريجيا لتطبيق سيناريوهات سلفه الديمقراطي باراك أوباما في التعامل مع الملفات الشائكة والتي أشعلها الأخير في العديد من الدول قبل رحيله…
من هذه الدول في الوقت الراهن التي باتت شبه عصية على الحل الدولة الليبية التي توصل الفرقاء فيها إلى حل مؤقت باركته ودعمته العديد من الدول العربية المحيطة والإقليمية الفاعلة في هذه الساحة كونت حلا سيقود في النهاية إلى المصالحة الداخلية وانتشار الأمن في المنطقة برمتها إلا أن المفاجئ وبعد أن توصل الجميع إلى الطريق القويم فقد عينت وزارة الخارجية الأمريكية السفير ريتشارد نورلاند مبعوثا خاصا إلى ليبيا الذي وصف بانه “سيعمل عن كثب مع شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين لتعزيز الجهود لإبقاء العملية السياسية على المسار الصحيح” رغم أن واشنطن تعرضت الولايات المتحدة لأسوأ أزمة ببلدان الربيع العربي عندما تعرضت القنصلية الأمريكية في بنغازي لإعتداء قُتِل فيه القنصل الأمريكي وعلى الرغم من لقاء السفير الأميركي الجديد في قائد الجيش الوطني خليفة حفتر في القاهرة إلا أن عمله الرئيس كان قد تركز في اللقاءات مع القيادة التركية حيث التقاهم في زيارة إلى أنقرة بحجة دعم الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية في ديسمبر المقبل داعيا إياها إلى استخدام تأثيرها في هذه المرحلة الحرجة لفعل ما هو أفضل لجميع الليبيين رغم أن واشنطن أقرت أن احدى نقاط خلافها مع الرئيس رجب طيب اردوغان هو أرساله المرتزقة الذين يدمرون العملية السياسية في هذا البلد.