إحتلت الجزائر مراتب متأخرة من بين 168 دولة شملها تقرير منظمة مراسلون بلا حدود عن حرية الصحافة لهذا العام.و يعكس التقرير درجة الحرية التي يتمتع بها الصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية وهذا التقرير دليل على علي القمع والتنكيل الذي يتعرض له الصحفيون الجزائريون.
الجملة الأخيرة المتعلقة بما يتعرض له الصحفيون من انتهاكات وقمع لابد أن تقودنا إلى اعتقال الصحفيين ومحاكمتهم بسبب ممارسة عملهم وأدائهم لمهامهم ولعل أبرز أمثلة تلك الانتهاكات وذلك القمع الذي يتعرض له الصحفيون في الجزائر قضيتا الصحفي الشهيد محمد تامالت و الصحفي المعتقل حسن بوراس الذي يقبع في السجن منذ شهرين في مدينة البيض غرب الجزائر بتهمة المساس بمؤسسات الدولة وبممثليها.
وكانت مديرة مراسلون بلا حدود في شمال أفريقيا ياسمين كاشا تخشى أن يتأزم وضع الصحافة الجزائرية أكثر مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في أبريل/نيسان 2017 ومع انخفاض أسعار النفط. وأضافت أخاف أن ينتهي ملف الصحفي حسن بوراس بنفس السيناريو الذي انتهى إليه محمد تامالت في السجن داعيتا السلطات القضائية الجزائرية إلى الإفراج عنه فورا.
وقد وجهت الأمم المتحدة في يوم حرية الصحافة رسالة الى جميع الانظمة في العالم تقول { لا يمكن إرساء حكم رشيد إلا إذا تمتع الصحفيون بحرية الرصد والتحري وانتقاد السياسات والإجراءات } والفاهم يفهم.