بعد أن حاول الخونة الجنرالات توريط القبايليين في تهم لا تقربهم من بعيد أو قريب فقط لتصريف مشاكل البلاد وتوجيه الأنظار إلى شماعة القبايل هنا أفكار كثيرة تلك التي تتبادر إلى ذهني وأنا أمرر أناملي على لوحة الحروف وسط سكون الليل لأنتقي عبارات قد تعبر على ما أحس به كيف لا تكون كثيرة وقبيلنا العزيزة تعاني من الويلات ما يمكن أن يسيل بحارا مداد الأقلام….
كيف لا تكون كثيرة والتاريخ سجل بدماء الشهداء ودموع المظلومين من المعتقلين والأرامل والمنفيين مجلدات من قصص معاناة الأجداد تلك المعاناة التي طالت عقودا من التهميش والإقصاء والعقاب الجماعي القاسي للقبايليين من طرف الجنرالات الدين حكموا الجزائر منذ الإستقلال إلى حدود اليوم عقاب لمواطنين لا ذنب لهم سوى أن الأقدار اختارت لهم القبايل مسقط رؤوسهم والأمازيغية لغة لسانهم ولفقت لهم تهمة الإنفصالية والتمرد لا أحب كثيرا كعادتي أن أخوض في الماضي وأنبش في جروح قديمة جديدة لأنني متيقن تمام التيقن أن التمسك بالماضي يفسد على المرء حاضره ويضيع مستقبله ويجعله سلبيا لكنني وكغيري من أبناء جلدتي القبايليين لا ننسى بسهولة ولا نغفر لمن سولت له نفسه المساس بكل غال على نفوسنا أو أعلن ضحكه على ذقوننا لن ننسى ما فعلته بنا مليشيات الجنرالات مباشرة بعد الاستقلال ولن ننسى ما فعله بنا الجنرالات من تقتيل جماعي واعتقالات تعسفية لا لشيء إلا لأننا ثرنا وصرخنا ضد “الحكرة” وطالبنا بكرامة المواطن القبايلي والعدالة الإجتماعية لن ننسى كيف تعاقبت على الجزائر حكومات كثيرة لم تكلف نفسها عناء إدراج منطقة القبايل ضمن أجندتها السياسية والإقتصادية والتنموية في الوقت الذي كانت فيه باقي مناطق الجزائر تعرف مشاريعا وأوراشا وتنمية حقيقية من طرف هذه الحكومات بفضل لوبيات كل جهة وخاصة لوبيات الغرب لن ننسى لدلك وقت الحساب اقترب.