قامت ثلاث قنوات مصرية فضائية مساندة للجنرال عبد الفتاح السيسي باستضافة منفذ الإعدامات الشهير بالعشماوي وإسمه حسين قرني، وذلك بعد أن تم تنفيذ الإعدام في عادل حبارة، الذي اتهمته السلطات المصرية بقتل عناصر من الشرطة المصرية في قضية أثار الكثير من المداد بسبب الشك الكبير في صحة الاتهامات التي وجهت إليه.
وقام العشماوي باستعراض أدوات الاعدام، وأيضا تفاصيل تنفيذه للإعدام، وسط بعض الضحكات بينه وبين الإعلامي المؤيد للسيسي تامر أمين، وهو ما أثار انتسادات كبيرة وغضبا واسعا بين النشطاء، الذين اعتبروا أن الحلقة تمثل انتهاكا صريحا لخصوصية الأموات.
وقال العشماوي أنه قام بتنفيذ 1070 حالة اعدام منذ بداية عمله كمنفذ لهذه العمليات سنة 1980، من بينهم 9 أشخاص في ظل النظام الحالي، معبرا عن سعادته البالغة بتنفيذ الاعدام في حق عادل حبارة، مؤكدا عن تمنياته أن يكون هو من أن نفذ هذا الحكم مؤكدا:” لو طلبوني لاستجبت مباشرة”.
وعبر ذات المتحدث عن سعادته بإعدام حبارة قائلا:” أنا عارف شراسة الجماعات الإرهابية دي من سنة 70، من أيام الذهبي وسيد قطب، وأيام التسعينات.. جماعات التكفير والهجرة والجهاد كانوا بيجيبوهم خمسات وسبعات ونخلص قبل الفجر”.
وانتقد ناشطون علىمواقع التواصل الاجتماعي هذه المقابلة مع العشماوية، ناعتين القنوات التي قامت به بـ “السادية” و”التلذذ بالموت” و”انعدام الإنسانية” وهو ما أثر الكثير من التساؤل هو الهدف من استضافته.
وقال أحد الناشطين تعليقا على الأمر :” هل كان إعدام عادل حبارة واستضافة عشماوي بأدواته على الشاشة بعد ساعات من تنفيذ الحكم رسالة لمعارضي النظام المصري”، فيما قال آخر :”المسألة واضحة ومقصود ترهيب الناس وإخافتهم، واللي طالع فرحان ده إنه بيعدم الناس هيقول إيه لربنا؟”، قال ثالث :” حلقة موجهة للشعب بيقولولك اللي مش حيطبل للسيسي هنعمل له زي عادل حبارة ونلفق له كام تهمة وهتتعدم زي كده حسبي الله ونعم الوكيل”، ثم رابع :” غير مألوف استضافة عشماوي بعد ساعات من تنفيذ حكم إعدام حبارة!! واضح إن الأذرع الاعلامية للسيسي تتعمد التلويح بالمشنقة للشعب كله وتهديدهم، إما الخنوع أو مشنقة عشماوي”.
هذا وكانت محكمة النقض أعلى محاكم الطعون في مصر، قد أيدت الأسبوع الماضي حكمين بالإعدام في حق عبارة، الاول كان في القضية التي عرفت إعلاميا بـ “مذبحة رفح الثانية” والثانية بعد إدانته في قتل شرطي شمالي البلاد سنة 2012، لكن حباري نفى ذلك بشكل كامل، في آخر تعليق له على هذه الأحكام قبل صدور الأحكام النهائية، علاقته بهذه التهم التي اعتبرها ملفقة.
كما جاء تنفيذ الحكم بعد تنفيذ انفجار في الكنيسة البطرسية بالقاهرة، ما أسفر عن قتل 24 شخص وإصابة 49 آخر، غالبيتهم من النساء لأن الانفجار وقع في المكان المخصص للنساء.