في الألفية الثالثة تمثل البنية التحتية العمود الفقري وشريان الحياة لجميع أنشطة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المجتمعات المتحضرة فبدونها لا يمكن تحقيق أي تطور أو رفاهية حضارية في المجتمع وهذه الحقيقة تؤكدها الدراسات والأبحاث القديمة والحديثة كما تؤكدها الرؤية الواقعية الراشدة لما يمكن أن تؤدي إليه خدمات البنية التحتية من دعم وتكامل وربط لمقومات الاقتصاد…
وفيما يتعلق بالبنيات التحتية بالجزائر فهي متأخر على مستوى الحجم والمعايير فواقع الحال لا يدل على بنيات تحتية ذات معايير وجودة عالية وما يؤكد على ذلك هو الزلزال الصغير الذي ضرب بجاية الذي بلغ 3 درجات على سلم ريشتر والفيضانات الأخيرة التي عرفتها الجزائر والتي عرت البنية التحتية الهشة للبلاد وأيضا الفساد الكبير للجنرالات في تسيير الجزائر لذلك يجب العمل على معاقبة الفاسدين والمخلين والمساهمين في تشييد هذه البنيات الهشة التي تجعل من الجزائر تتراجع في سلالم ترتيب العديد من التقارير الرسمية وغير الرسمية الصادرة عن منظمات جولية وحكومية وحقوقية وهذا يضر بشكل مباشر بصورة الجزائر فالفاسدين والمفسدين من الجنرالات في بلادنا لا يعرفون إلا طريق المال والربح ولا يهمهم أرواح المواطنين لهذا نلاحظ نتيجة ذلك من خلال المشاريع المغشوشة التي عرت عنها الكوارث الطبيعية الأخيرة.