أهدى نجل الراحل محمد الطاهر فرقاني سليم الفرقاني ألة كمان عميد أغنية المالوف للمتحف الوطني سيرتا بقسنطينة , خلال زيارة قامت بها وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونيا مسلم الى منزل عائلة ال فقيد لتقديم التعازي
و صرح سليم فرقاني بالمناسبة بان ألة الكمان هي الألة الموسيقية التي كان يفضلها الراحل من بين الألات الموسيقية الأخرى ,و ظل يرافقه في كل الحفلات التي كان يحييها منذ عام 1952
ووصفت السيدة مسلم رحيل محمد الطاهر الفرقاني بالخسارة الكبيرة و أكدت ان صوت عميد المالوف و أعماله و إسهاماته في المحافظة الموسيقى العريقة ستقبى إلى الأبد منقوشة في الذاكرة الجماعية
يعتبر الفنانالراحل أحد رموز الأغنية الأندلسية، رأى النور شهر مايو من عام 1928، ينحدر من أسرة فنية عريقة، حيث كان والده الشيخ “حمو” مطربا معروفا وملحنا وعازفا في موسيقى “الحوزي”, استهل المرحوم مشواره بالعزف على الناي، قبل أن ينضم إلى جمعية “طلوع الفجر”، ليتعلم فيها مبادئ الطرب الشرقي، فكان يؤدي بفضل صوته الدافئ والقوي قصائد “أم كلثوم” ومحمد عبد الوهاب ببراعة فائقة
وفي 1951 حاز على الجائزة الأولى في مسابقة موسيقية بعنابة، ليسجل بعدها ألبومه الأول، كما حصل على العديد من الجوائز وحظي بالتشريف على الصعيدين الوطني والدولي، فارضا نفسه به كمطرب شعبي وأستاذ في موسيقى المالوف
ويتميز الحاج الطاهر بحسه الموسيقي المرهف وعبقريته الفريدة في الارتجال وثراء أسلوبه وإبداعه في العزف على الكمان، وعلى أدائه الأغاني التقليدية بطريقة متزنة يسحر بها جمهوره الواسع والعريض, ويسعى كل من ابنيه مراد وسليم إلى ضمان استمرارية هذه النوع من الموسيقى العريقة
يعد رحيل الحاج محمد الطاهر الفرقاني، خسارة للفن والتراث الجزائريين، وبانطفاء شمعة “سيد المالوف” تكون الجزائر فقدت أحد كبار فنانيها