ما تشهده العديد من المديريات الاستخباراتية والنواحي العسكرية من حالة غليان وتخبط بدأت بإفشال محاولة للإنقلاب على شنقريحة في الناحية الرابعة حيث كان سيتم اغتياله أثناء الزيارة التي قام بها إلى ورڨلة مما جعل حرب الأجنحة بالجزائر بمثابة لعبة يقامر بها النظام على شفير الهاوية فقد يكون من الصعب على قيادته الحفاظ على توازنها ومنع السقوط إلى الهاوية في ظل إصرار بعض أقطاب النظام على استغلال أزمة كورونا وتحويلها إلى معركة اغتيالات وتصفية حسابات سياسية ضد بعضها البعض من أجل الاستئثار بالغنيمة الأكبر من السلطة وخيرات الجزائر…
قد يكون مستهجناً الحديث عن الأفاعي الكبيرة تبتلع الأفاعي الصغيرة في ظل أزمة قد تكون بمثابة تهديد جديّ لوجود النظام واستمراريته إلا أن خفايا الجدل الدائر بين مواقع القرار داخل النظام ومراكز القرار تكشف عن وجود حالة من عدم الثقة بينها وذلك من خلال تخوف شنقريحة من محاولة اغتياله وقيامه بزيارات مكوكية إلى جميع النواحي الستة العسكرية لإخماد أي محاولة انقلاب ولكي يقطع الطريق على موالون للقايد صالح لعمل أي هجوم مضاد ضد شنقريحة خصوصا مع وجود أخبار مفادها أن اعتقال أبناء القايد صالح بات قريبا وهنا اللافت أن جماعات مقربة من جناح شنقريحة بدأت تروج عبر الصحافة الصفراء لفكرة الخطوة الاستباقية وتأمين استقرار البلاد واعتبار أن الزيارات المفاجئة لشنقريحة لنواحي العسكرية هي خطة مدروسة هدفها استدراج الجهات التي تخطط للنيل من النظام والهروب للخروج من أوكارها حسب تعبيرهم وبالتالي التعامل معها قبل أن تستطيع استكمال مخططها الذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في شهر دجنبر الماضي والذي يقتضي باعتقال أو اغتيال شنقريحة وقلب الطاولة على كل الموالين له.