من الواضح أن الآلة الدعائية للجنرالات تعمل خلال هذه الأيام بكامل قوتها من أجل إعادة الاعتبار لصورة نظام الجنرالات التي اهتزت خلال الأشهر الماضية جراء الانتكاسات على جميع المستويات والانتهاكات التي يتهم بارتكابها الجنرالات على نطاق واسع داخل الجزائر وخارجها بليبيا ومالي عبر الجماعات الإرهابية التي تسيرها المخابرات الجزائرية …
لذلك دبلوماسية نظام الجنرالات تبدو منشغلة هذه الأيام في عملية حشد كافة الأدوات والمحافظة على الداعمين الإفريقيين لنظام الجنرالات وعلى رأسهم جنوب إفريقيا وليغطي نظام الجنرالات على الهزائم الدبلوماسية والعزلة الدولية التي تسبب فيها للجزائر ومواجهة التهم التي وجهتها منظمات حقوقية دولية لنظام الجنرالات حصل موقعنا على تفاصيل جديدة تميط اللثام عن الدور الذي لعبه المال السياسي لنظام الجنرالات في شراء مواقف داعمة لجبهة البوليساريو من مسؤولين من جنوب إفريقيا وكشفت مصادر وثيقة الاطلاع عن تورط مسؤولين كبار في حكومة جنوب إفريقيا وقادة عسكريين بتلقي أموالا من الجنرالات في إطار سياسة شراء الذمم التي دأب عليها نظام الجنرالات منذ بومدين وإلى يومنا لكن هذه المرة أخذت طابعا مغايرا سعى من خلاله الجنرالات لإستعطاف جنوب إفريقيا لكي لا تتخلى على دعم نظام الجنرالات وبحسب المصادر فإن الجنرالات أظهروا نمطا من الدعم المالي السخي لقيادات ومسؤولين بارزين في جنوب إفريقيا حيث قدم بوقادم في زيارته الأخيرة مبلغ 100 مليون دولار لدعم مجهودات الجمعيات بجنوب إفريقيا لمكافحة كورونا كما أشارت المصادر إلى أن الجنرالات مولوا بناء مبان وفلل سكنية للعديد من المسؤولين الكبار في جنوب إفريقيا عبر سفارة الجزائر هناك ولفتت المصادر أن حجم الودائع البنكية للجنرالات وأسرهم في جنوب إفريقيا يفوق 20 مليار دولار في حين الشعب الجزائري مزال يقف في الطوابير من أجل الحليب كما أن المستشفيات بالجزائر لا فرق بينها وبين مطارح النفيات سوى الأطباء والممرضين.