التهبت مواقع التواصل الاجتماعي بصور مدعمة لشرعية الأردوغنية بعد الانقلاب الفاشل المزعوم الذي قامت به قيادات من الجيش التركي بجميع فروعه ( الاستخبارات، وفصائل من الجيش) ، أردوغان اليوم يدخل تركيا داخل فوهة بركان خامد ينفجر في أية لحظة، خاصة أنه قام بسجن أكثر من 5000 اطار من المؤسسات عديدة على غرارها العدالة، الجيش والشرطة والاستخبارات والديبلوماسية التركية، كل هذا سيفتح الباب أمام معاريضيه ويوسع عددهم بعدما أخرجهم من موالاته وتوجيه لهم تهم بمساس الامن القومي التركي، ولكن السؤال الذي طرح نفسه كيف أن الشعب الجزائري لم يحرك ساكنا خاصة بعد الانقلاب الدستوري الذي تعرض له الحزب المحل المعروف بـ ( FIS ) خاصة وان الشعب انتخبه بأغلبية ساحقة في الدور الأول 26ديسمبر 1991 فازت جبهة الإنقاذ المحلة بغالبية المقاعد رغم أنها لم تنل إلا 5,3 مليون صوت, وفي الدور الأول بـ 150 مقعد في تلك الانتخابات قبل استقالة الرئيس المرحوم شاذلي بن جديد في 11 فيفري 1992، ووفق للقانون والدستور الجزائري تم الغاء نتائج الانتخابات والانقلاب الدستوري كان سيد الموقف بعد استقالة شاذلي بن جديد. وسؤال الذي يطرح نفضه كما ينتظره العديد من المحللين السياسيين هل حقا تركيا اليوم تستطيع تفادي المراوغة الدستورية وعزل أردوغان قبل الدخول في دوامة من الدماء يروح ضحيتها الأبرياء، او بطريقة أخرى هل يمكن لأردوغان التخلي عن الحكم حفاظا على دماء الأتراك أو أنه يسقط كما سقطت الأنظمة العربية التي دعم معارضتها بالسلاح ومنظمات الحربية في التدخل العسكري عليها، أغلب الاحتمالات التي تنتظره تركيا اليوم فلا غير.