“عاش بومدين” “يحيا الجنرال توفيق” “الأسد القايد صالح” “البطل شنقريحة” وغيرها من الشعارات التي تربى عليها أجيالاً من أبناء الجزائر حيثُ سعا نظام الجنرالات القمعي مند فجر (استقلال) المفبرك على فرنسا إلى ترسيخ فكرة الزعيم الأوحد في خيال الشعب الجزائري الذي لا يزال يرزح تحت وطأة الجهل والتخلّف وتركة استعمارية ثقيلة…
يعتبر تقديس الجنرالات في الجزائر مصنعًا لإنتاج وتوزيع الجهل والتخلّف وتعطيل مسيرة الحياة الطبيعية وإن أي مجتمع لم يبتليه الله بمرض تقديس الأشخاص كما ابتلى المجتمع الجزائري فما أن يبزغ جنرال في المؤسسة العسكرية حتى يبادر مجموعة من الجهلة بطبيعة الإنسان إلى وضع هالة من القدسية حوله تجعل نقده بقول أو فعل من موبقات الإثم التي قد تدفع بعبيده إلى خوض حرب ضروس إن لم تكن باليد فبالسان وإن لم تكن كذلك فبالقلم ضد أي شخص آخر يحاول نقد هذا الجنرال وتصحيح أخطائه في تسيير الجزائر فعبيد الجنرالات ينتقلون من اله إلى أخر من القايد صالح إلى شنقريحة والدليل اليوم بعد عامين من تأليه القايد صالح وبعد اغتياله أصبح فاسد وكذاب حيث خرجت صحافة الجنرالات اليوم لتقول أنه فاسد وأبنائه فاسدين وأنه كذاب ومحتال وفبركة قضية اجتماع السري للجنرال توفيق مع بوتفليقة…هنا نطرح سؤال على عبيد الجنرالات يوم قال الأحرار في الشوارع أن القايد صالح فاسد وخائن طالبتم باعتقالهم وقتلهم واليوم تقولون نفس الكلام الذي قاله الأحرار عن القايد صالح لتذكير فقط اليوم الأحرار يقولون على الجنرال شنقريحة فاسد وخائن فماذا أنتم تقولون.