سبحان الله كل فاسد وظالم حكم الجزائر له نهاية وتلخص هذه الجملة القصة التقليدية التي على الرغم من اختلاف العصور والأزمنة إلا أنها تتكرر بنفس تفاصيلها وكأن الزمن يعيد نفسه فكم من حاكم ظالم طاغٍ ذل شعبه وأهانه وانتهى به الحال نهاية مأساوية إما بمرض خطير أو القتل على يد من ظلمهم أو الانتحار خوفا من ملاحقة أعدائه أو خلعه ومحاكمته على كل جرائمه…
كلب الجنرالات تبون متيم بالخائن المقبور بومدين لدرجة أنه يعتبره إلاها وجب على الجزائريين عبادته إلا أن ملك الملوك سبحانه أبى إلا أن تكون نهاية الطاغية بومدين مأساوية حيث مات وسط غائطه ولحمه تتفتت وتسقط من على جسده واليوم تدور الأيام لينتقم الله من الفاسد تبون والذي أصبح يتغوّط في حفّاظة وأسياده الجنرالات يتقاتلون على السّلطة وسط فرح الجزائريين وهم يرددون “كلب يأكل كلبا حتّى تنتهي كلّ الكلاب”… فقد أثبت التاريخ المعاصر أنّ هذه الزمر الحاكمة من الجنرالات لا يزيلها مشروع ديموقراطي ولا حركية سياسية ولا مبدأ التداول على السلطة لأنّ الديموقراطية في عرف هذه الزمر هي وصول المحسوبين على فخامتهم إلى رئاسة الجزائر والأحزاب فكل رؤساء الأحزاب من عملاء المخابرات العسكرية وبهذا الشكل تضمن السلطة إشرافها حتى على ساحة المعارضة الوهمية لذلك الحركة السياسية ممنوعة فلا يوجد في المشهد السياسي إلاّ فخامة الجنرالات فالتلفزيون لهم والإذاعة لهم والمسجد لهم والمنابر الحزبية والسياسية لهم والمواطنين عبيد لهم ولا أحد يفتح فمه فالكل في الجزائر يسبح بحمدهم .